يتجه نادي مرسيليا الفرنسي لتفعيل خيار شراء عقد النجم الجزائري، إسماعيل بن ناصر (27 عاماً)، في الميركاتو الصيفي القادم، بعدما انضم إلى صفوف الفريق قادماً من ميلان الإيطالي في آخر أيام فترة الانتقالات الشتوية الماضية، بعقد إعارة حتى نهاية الموسم الكروي الحالي مقابل مليون يورو، مع خيار الشراء مقابل نحو 12 مليون يورو، بالإضافة إلى مكافآت محتملة تُقدر بثلاثة ملايين يورو.
ويبدو أن إدارة النادي الفرنسي ترى في بن ناصر إضافة قوية قد تساعد المدرب الإيطالي روبيرتو دي زيربي على تحقيق أهداف الفريق، سواءً على المستوى المحلي أو الأوروبي، في ظل التحديات الكبيرة التي يواجهها النادي.
المشاركة في دوري أبطال أوروبا
يسعى نادي مرسيليا إلى حجز مكان ضمن نخبة الفرق الأوروبية في الموسم الكروي المقبل، إذ يحتل النادي المرتبة الثانية في جدول ترتيب الدوري الفرنسي لكرة القدم برصيد 48 نقطة بعد مرور 25 جولة، ويبتعد بفارق ثلاث نقاط عن فريق نيس صاحب المركز الثالث، وخمس نقاط كاملة عن فريقي موناكو وليل، ولذلك فإن إدارة الفريق الفرنسي تخطط لتعزيز صفوف كتيبة المدرب روبيرتو دي زيربي مبكراً، بضم أفضل اللاعبين استعداداً للموسم الجديد، ويُعد بن ناصر خياراً مثالياً لدعم وسط الفريق بفضل خبرته في دوري الأبطال مع ميلان، وذلك من خلال قدرته على التحكم في نسق المباريات، وتقديم مزيد من الحلول الدفاعية والهجومية، تجعله قطعة أساسية لمشروع النادي الطموح في المنافسة القارية.
تراجع مستوى ميلان واحتمال بقاء كونسيساو
أما السبب الثاني، فيعود إلى المعاناة الكبيرة لنادي ميلان هذا الموسم في الدوري الإيطالي، بالنظر إلى أنه تراجع كثيراً عن المراكز المؤهلة إلى أعرق مسابقات القارة الأوروبية في الموسم المقبل، إذ يحتل رفاق النجم البرتغالي رافاييل لياو المركز التاسع في جدول الترتيب برصيد 44 نقطة، بفارق ثماني نقاط كاملة عن فريق يوفنتوس صاحب المرتبة الرابعة، ولذلك فإن إدارة الروسونيري قد تفكر في إجراء مزيد من التغييرات في التشكيلة لإعادة هيكلة الفريق، ببيع بعض اللاعبين من أجل توفير السيولة المالية للتعاقد مع أسماء جديدة، خصوصاً في حال استمرار المدرب البرتغالي سيرجيو كونسيساو، الذي تولى قيادة الفريق في ديسمبر/كانون الأول الماضي خلفاً لمواطنه المقال باولو فونسيكا، مع الإشارة إلى أن بن ناصر دخل في خلاف مع مدرب بورتو البرتغالي السابق، في مباراة ديربي الغضب التي جمعت ميلان وغريمه إنتر، وكان ذلك أحد الأسباب التي عجلّت برحيل الجزائري عن صفوف الروسونيري.
استرجاع بن ناصر مستواه تدريجياً مع مرسيليا
بدأ بن ناصر استعادة مستواه المعهود تدريجياً، خلال مشاركته أساسياً في كتيبة المدرب روبيرتو دي زيربي في خمس مباريات حتى الآن، وقدم أداء جيداً، مع تحسن واضح في جهوزيته البدنية والفنية، كما أصبح أكثر ثقة في وسط الملعب، وهو ما قد يراه مسؤولو فريق أولمبيك مرسيليا استثماراً ناجحاً على المدى الطويل، ليكون إحدى ركائز الفريق الأساسية في المستقبل، خاصة إذا تمكن اللاعب البالغ من العمر 27 عاماً، من استعادة أفضل مستوياته التي كان عليها قبل تعرّضه لأزمة الإصابات خلال الفترة الماضية.
