لا صوت يعلو داخل نادي الزمالك المصري على صوت القمة المرتقبة مع النادي الأهلي والتي ستحمل الرقم 130 في تاريخ الناديين الكبيرين، ضمن الجولة الأولى لدورة التتويج بلقب الدوري المحلي لكرة القدم، لموسم 2024-2025.
ويشكّل كلاسيكو الأهلي والزمالك، المقرر غداً الثلاثاء، اختباراً حقيقياً بالنسبة إلى المدير الفني البرتغالي جوزيه بيسيرو (65 عاماً) المطالب بالفوز في القمة، بعد التعادل (1-1) في لقاء الدور الأول. وفرضت ثلاثة عوامل نفسها على مسرح الأحداث داخل نادي الزمالك، لتضع الفوز حلاً وحيداً أمام المدرب البرتغالي، بعكس مباراة الدور الأول التي لُعبت قبل أيام، وسط ضغوط أقل.
عودة ناصر ماهر
يتمثل العامل الأول في اكتمال صفوف الزمالك أمام الأهلي في القمة المقبلة، بعكس لقاء الدور الأول. إذ استعاد الزمالك خدمات نجمه ناصر ماهر (28 عاماً) صانع الألعاب، الذي كان مبعداً عن لقاء الدور الأول للإيقاف، وهو لاعب مميز في التشكيلة، وورقة رابحة في الجانب الهجومي، إلى جانب باقي النجوم، مثل: عبد الله السعيد (39 عاماً)، وأحمد مصطفى زيزو (29 عاماً)، ومصطفى شلبي (31 عاماً)، وترك غياب ناصر ماهر بسبب الإيقاف، فراغاً فنياً في تشكيلة النادي الأبيض.
حاجة الزمالك للفوز على الأهلي
أما العامل الثاني، فيتمثل في الضغوط التي يواجهها المدرب جوزيه بيسيرو، بالنظر إلى حاجة الزمالك إلى الفوز للإبقاء على آماله في المنافسة على مركز وصافة الدوري، على الأقل، والتأهل لدوري أبطال أفريقيا الموسم المقبل، في ظل صعوبة تقبل الزمالك فكرة الخسارة في أولى مباريات دورة التتويج، وبالتالي ضياع حلم بلوغ دوري أبطال أفريقيا للموسم الثالث على التوالي. علماً أن الأهلي يتقدم على الزمالك في جدول ترتيب الدوري بفارق سبع نقاط، ويبتعد خلف بيراميدز المتصدر، بفارق عشر نقاط، ولذلك فإن الزمالك لن يتحمل أيّ نزيف جديد للنقاط.
تفوّق المدرسة البرتغالية
ويبرز العامل الثالث في الضغوط الكبيرة أيضاً، التي يواجهها جوزيه بيسيرو المدير الفني للزمالك، نظراً لأهمية إنقاذ موسمه المحلي معنوياً، من خلال الحفاظ على تفوق المدرسة البرتغالية على مدرب الأهلي مؤخراً، بتحقيق الفوز الأول في عام 2025 في مباريات القمة، ومعادلة ما حققه مواطنه جوزيه غوميز المدير الفني السابق، الذي قاد الزمالك للفوز على الأهلي (2-1) في الدوري المصري الموسم الماضي، خاصة في ظل ابتعاد الزمالك عن حلم التتويج بالبطولة المحلية في الموسم الجاري.
