وقّع حوالي ثلث الطيارين المدنيين في إسرائيل رسالة تدعو الحكومة إلى إعطاء الأولوية لإطلاق سراح المحتجزين ولو كان ثمن ذلك وقف القتال في غزة.
وبحسب تقرير للقناة 12 الإسرائيلية، فقد طالب نحو 300 طيار في الرسالة بالتوصل إلى اتفاق لضمان إطلاق سراح المحتجزين في قطاع غزة، حتى لو كان ذلك يعني إنهاء القتال. وأشارت الرسالة إلى أن كل يوم يمر يعرض حياة المحتجزين للخطر، حسبما ذكر التقرير. وبحسب ما ورد، من بين الموقعين طيارون من خطوط أركيا الإسرائيلية، ثاني أكبر شركة طيران في إسرائيل، وكذلك من شركة طيران يسراير. ومع ذلك، لم يرد ذكر الطيارين من شركة العال، أكبر شركة طيران في البلاد. ووفقاً لصحيفة هآرتس، وقّع مئات الجنود السابقين في الوقت نفسه على رسالة مماثلة.
وتضغط عائلات المحتجزين الإسرائيليين في غزة من أجل التوصل إلى صفقة مع حركة حماس تضمن الإفراج عنهم، حيث طالبت رئيس الوفد المفاوض وزير الشؤون الاستراتيجية رون ديرمر، الأسبوع الماضي، بالعمل على إطلاق سراح ذويها أو تقديم استقالته. واعتبرت العائلات أن وجوده على رأس الوفد المفاوض أدى إلى عرقلة صفقة التبادل بدل الدفع باتجاه إتمامها. جاء ذلك عقب تقرير نشرته شبكة "سي أن أن" الإخبارية الأميركية أفاد بأن "تعيين وزير الشؤون الاستراتيجية رون ديرمر على رأس الوفد المفاوض ساهم في عرقلة التقدم بمفاوضات صفقة تبادل الأسرى".
ونقلت الشبكة عن مصدر مشارك في المفاوضات، لم تسمّه، قوله إن "تواصل ديرمر مع وسطاء من مصر وقطر، اللتين تربطهما علاقات مباشرة مع حركة حماس، أصبح أقل مما كان عليه الحال عندما كان الفريق الإسرائيلي بقيادة رئيسي الاستخبارات (الموساد) ديفيد برنيع، و(الشاباك) رونين بار". وأضاف المصدر: "هناك تحول واضح في أولويات تل أبيب، يبدو أن الفريق الإسرائيلي يُسيّس المفاوضات".
وأكد رئيس حركة حماس في قطاع غزة خليل الحية، مساء أمس الخميس، استعداد الحركة للبدء في مفاوضات الرزمة الشاملة بإطلاق جميع الأسرى لدى الحركة وعدد متفق عليه من الأسرى الفلسطينيين مقابل الوقف التام للحرب، وانسحاب الاحتلال الكامل من قطاع غزة، وبدء إعادة الإعمار، ورفع الحصار. وكان وفد حركة حماس قد غادر القاهرة، الاثنين الماضي، بعدما أجرى سلسلة من الاجتماعات مع المسؤولين في جهاز المخابرات العامة المصري، تقدمهم اللواء حسن رشاد، رئيس الجهاز، ومسؤولون قطريون معنيون بالوساطة، من دون التوصل إلى اتفاق، مع تأكيد مواصلة التشاور بشأن ما طُرح خلال الاجتماعات.
(أسوشييتد برس، العربي الجديد)
