9 مؤشرات ترسم طريق قطر نحو الاكتفاء الذاتي الغذائي 2030

منذ ١ أسبوع ٢٢


في إطار سعي الدولة المتواصل لتحقيق الأمن الغذائي المستدام الذي يواكب متطلبات الحاضر والمستقبل، وتحقيق خطوات رائدة نحو أمن غذائي، جاءت الاستراتيجية الوطنية للأمن الغذائي 2030، والتي أطلقتها وزارة البلدية والتي تتضمن 9 مؤشرات أداء رئيسية مستهدفة تركز على الإنتاج والأسواق المحلية القطرية. إذ تعتبر هذه الاستراتيجية خطوة حاسمة نحو تعزيز الاكتفاء الذاتي وتقليل الاعتماد على الاستيراد، من خلال تبني تقنيات زراعية حديثة ومستدامة، ودعم المزارع المحلية، وتطوير البنية التحتية اللوجستية، كما تهدف إلى ضمان توافر الغذاء بجودة عالية وأسعار مناسبة لجميع السكان، وتعزيز الأمن الغذائي في مواجهة التحديات العالمية المتغيرة.
وتتضمن تلك المؤشرات عدة اهداف رئيسية، تشمل تعزيز الإنتاج المحلي من الخضراوات، وتطوير الأسواق المحلية، والحفاظ على مستوى مستدام للصيد البحري، والاستفادة من الاستزراع السمكي، كما تشمل الحفاظ على الاكتفاء الذاتي من منتجات الثروة الحيوانية التي تشمل الألبان والدواجن الطازجة والبيض وتطوير الإنتاج المحلي من اللحوم الحمراء، خاصة أن والإنتاج الحيواني يمثل ركيزة أساسية لتحقيق الأمن الغذائي في دولة قطر.
إلى جانب نسب الاكتفاء الذاتي من الاعلاف الخضراء وتحسين وتوسيع المخزون الاستراتيجي الاحتياطي للسلع الأساسية وإنشاء وإدارة مخزون استراتيجي للمدخلات الزراعية وتوسيع نطاق المخزون الاستراتيجي الاحتياطي للسلع الضرورية خلال أوقات الأزمات والكوارث.
ووفقا لهذه المؤشرات ينتظر أن تحقق قطر حتى عام 2030، اكتفاء ذاتيا آمنا من الخضراوات يصل إلى 55% و50 % نسبة زيادة إنتاجية الأراضي الزراعية، و30 % نسبة الاكتفاء الذاتي من لحوم الضأن والماعز الطازجة و18% نسبة الاكتفاء الذاتي من لحوم الضأن الماعز ولحوم البقر الطازجة والمجمدة، و80 % نسبة الاكتفاء الذاتي من الأسماك الطازجة و60 % من السمك الطازج والمجمد، إلى جانب 100% نسبة الاكتفاء الذاتي من منتجات الألبان الطازجة و100% نسبة الاكتفاء الذاتي من الدواجن الطازجة و20 % نسبة الاكتفاء الذاتي من الدواجن الطازجة والمجمدة و70 % نسبة الاكتفاء الذاتي من البيض.
وفي ذات السياق، وفقا للمؤشرات، فإنه توجد 11 سلعة يجري تخزينها فضلا عن 13 مدخل إنتاج زراعي لتكون كلها كافية فترة استهلاك من شهرين إلى 8 اشهر، و سلع ضرورية كافية للاستهلاك فترة ثلاثة أشهر يتم تخزينها، حيث ترتكز الاستراتيجية على ثلاث ركائز أساسية هي: الإنتاج المحلي والأسواق، المخزون الاستراتيجي الاحتياطي ونظم الإنذار والتجارة الدولية والاستثمار، مما يسهم في تعزيز قدرة الدولة على تحقيق الأمن الغذائي بشكل متكامل والتكيف مع مختلف التحديات المستقبلية المحتملة. كما تأخذ الاستراتيجية بعين الاعتبار المبادئ التوجيهية التي تتضمن العادات الصحية والاستهلاكية، والسلامة والجودة في مختلف مراحل سلسلة الإمداد الغذائي مع التركيز على الاستدامة والتكيف مع التغيّر المناخي، بما يعزز التوجهات البيئية في رؤية قطر الوطنية 2030.
وكانت وزارة البلدية قد أعلنت أن الانتاج الزراعي من الخضراوات ارتفع إلى 120 ألف طن العام الماضي بعدد مزارع وصل إلى 1290 مزرعة بينما تراجعت الكميات المستوردة من الخضراوات إلى 547 ألف طن، خاصة أن أبرز المحاصيل الرئيسية التي تنتج في دولة قطر هي الطماطم، الخيار، الفلفل، الباذنجان، الكوسة.

قراءة المقال بالكامل