أطلقت الإدارة العامة للأوقاف بوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، بالتعاون مع وزارة الداخلية، برامج توعوية للمفطرين في خيام إفطار صائم، يتم تقديمها قبيل أذان المغرب بمشاركة الإدارات المختصة بالتوعية، وهي: الإدارة العامة لمكافحة المخدرات، الإدارة العامة للدفاع المدني، إدارة التوعية المرورية، وإدارة الشرطة المجتمعية.
وذكرت وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، في بيان اليوم، أن خيام إفطار صائم التابعة للإدارة العامة للأوقاف بوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية تشهد إقبالا كبيرا من الصائمين هذا العام، حيث توزعت في عدة مناطق ذات كثافة عمالية، وتستهدف إفطار 300 ألف صائم طوال شهر رمضان المبارك، وذلك ضمن مشروع "وقفية إفطار صائم"، أحد مشاريع المصرف الوقفي للبر والتقوى، بمساهمة المحسنين وأهل الخير.
وأوضحت الأوقاف أن هذه البرامج تهدف إلى تعزيز الوعي بإجراءات الأمن والسلامة، والتوجيه حول السلوكيات السليمة في العمل والحياة اليومية، وذلك من خلال محاضرات توعوية تترجم إلى اللغة الأوردية التي يتحدث بها غالبية الجاليات المقيمة في قطر غير الناطقين باللغة العربية.
وأشارت إلى أن التوعية المقدمة في الخيام تتناول عدة محاور، حيث تقدم إدارة الدفاع المدني إرشادات حول الوقاية من الحرائق، وأهمية توفر أدوات السلامة مثل طفايات الحريق والإسعافات الأولية، إضافة إلى كيفية التصرف الآمن في حالات الطوارئ، بينما تركز الإدارة العامة لمكافحة المخدرات على التوعية بمخاطر المخدرات، وخطورة جلب أدوية محظورة قانونيا، وكيفية الإبلاغ عن أي أنشطة مشبوهة عبر الخط الساخن (999).
أما إدارة التوعية المرورية، فتهدف إلى رفع الوعي المروري لدى العمال، والتأكيد على أهمية الالتزام بقوانين المرور، مثل ربط حزام الأمان، وتجنب الانشغال بالهاتف أثناء القيادة، وعدم تجاوز السرعة المحددة، فيما تتولى إدارة الشرطة المجتمعية توعية العمال بأهمية الاندماج في المجتمع، وتعريفهم بالعادات والتقاليد القطرية، إضافة إلى دور الشرطة المجتمعية في حل المشكلات الشخصية والمالية بطرق ودية.
من جانبه، أوضح الملازم عبدالله صالح الشمري المحاضر المعتمد من الإدارة العامة لمكافحة المخدرات بوزارة الداخلية، أن المشاركة في فعاليات خيام إفطار صائم بوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية تأتي في إطار الجهود المبذولة لنشر التوعية بين أفراد الجاليات، خاصة العمال، حول مخاطر المخدرات وتأثيراتها السلبية على الفرد والمجتمع.
وذكر الشمري أن التوعية لا تقتصر فقط على التحذير من تعاطي المواد المخدرة، بل تشمل أيضا التنبيه على خطورة جلب بعض الأدوية والعقاقير الطبية من الخارج، والتي قد تكون مدرجة ضمن قائمة المواد المحظورة في دولة قطر، مما قد يعرض أصحابها للمساءلة القانونية عند دخولهم البلاد.
وأضاف: "يتم العمل على توضيح هذه الأمور للجاليات باللغة الأوردية، وهي اللغة الأكثر انتشارا بين العمال، وذلك لضمان إيصال الرسالة بوضوح، كما نركز على تنبيههم بعدم حمل أمتعة أو أغراض للآخرين دون معرفة محتواها، تفاديا للوقوع في مشكلات قانونية".
وأشار إلى أن الجهل بالقوانين لا يعفي من المسؤولية، لذا فإن هذه البرامج التوعوية تلعب دورا مهما في وقاية الأفراد من الوقوع في المخالفات القانونية وحمايتهم من مخاطر الإدمان وتعاطي المخدرات، داعيا الجميع إلى التعاون في الإبلاغ عن أي أنشطة مشبوهة عبر الخط الساخن لضمان سلامة المجتمع.
من جهة أخرى، تقوم الإدارة العامة للدفاع المدني بتوعية العمال والمقيمين بسبل الوقاية من الحرائق، وضرورة الالتزام بإجراءات السلامة في أماكن السكن والعمل، وأن الوعي بالإجراءات الصحيحة يمكن أن ينقذ الأرواح ويحد من الخسائر.
وتوفر أدوات السلامة الأساسية، مثل طفايات الحريق، وحقائب الإسعافات الأولية، وأجهزة كشف الدخان، أمرا بالغ الأهمية، حيث تسهم هذه الأدوات في التعامل مع الحوادث الطارئة بشكل سريع وفعال.
وتحرص الإدارة العامة للدفاع المدني من خلال هذه المحاضرات التوعوية في خيام إفطار صائم على توجيه العمال والمقيمين حول كيفية استخدام طفايات الحريق، والتصرف السليم عند اندلاع النيران، مثل عدم الذعر، وإخلاء المكان بأمان، والتواصل الفوري مع الدفاع المدني عبر الخط الساخن.
وأشارت إلى أن أغلب حوادث الحرائق تنتج عن الإهمال وسوء استخدام الأجهزة الكهربائية أو تسرب الغاز، مؤكدة أن الالتزام بتعليمات السلامة وإجراء الفحوصات الدورية للأجهزة الكهربائية وأنظمة الغاز يسهم في الحد من هذه المخاطر.
ودعت الإدارة العامة للأوقاف المحسنين إلى المساهمة في مشروع إفطار صائم حسب المنطقة التي يريد المحسن المساهمة فيها، وتبلغ تكلفة الوجبة الواحدة 23 ريالا، ما تشكل فرصة للمساهمة ونيل الأجر، وبإمكان الواقفين الكرام المشاركة في الوقفية واختيار إحدى مناطق المائدة عبر الرابط: https://www.awqaf.gov.qa/ftr