"آبل" تعلق ميزة ذكاء اصطناعي للأخبار بسبب "الهلوسة"

عطلت "آبل" الخميس ميزة مؤقتة في برنامجها الشهير "آبل إنتلجنس" Apple Intelligence. ويأتي قرار الشركة الأميركية بتعطيل ميزة الذكاء الاصطناعي التي أطلقتها أخيراً بعد شكاوى رفعتها هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) ومؤسسات إخبارية أخرى، أكدت أن المستخدمين كانوا يطالعون عناوين رئيسية مليئة بالأخطاء أو تنبيهات ملخصات إخبارية عارية تماماً من الصحة.

وأكدت الشركة أنها ستعيد العمل بالميزة عندما تتأكد من أنها تعمل بشكل صحيح، ثم ستوفرها لكل المستخدمين.

تشكل هذه الخطوة اعترافاً نادراً من جانب "آبل" بالفشل، وأحدث مؤشر على أن شركات التكنولوجيا العملاقة تكافح للتغلب على ميل برامج الذكاء الاصطناعي التوليدي إلى "الهلوسة" أو اختلاق الحقائق.

في أكتوبر/تشرين الأول الماضي، أطلقت مصنعة هواتف "آيفون" نظام الذكاء الاصطناعي التوليدي الخاص بها "آبل إنتلجنس" على الهواتف الذكية وأجهزة الكمبيوتر والأجهزة اللوحية العاملة بنظامها التشغيلي آي أو إس، ما يمثل الانطلاق الرسمي لمجموعة التكنولوجيا الأميركية العملاقة في مجال التقنية التي استحالت محوراً رئيسياً لأنشطة شركات التكنولوجيا. وقال الرئيس التنفيذي تيم كوك، في بيان حينها، إن هذا النظام "يبشر بعصر جديد لأجهزة آيفون وآيباد وماك، ويقدم أدوات وتجارب جديدة تماماً ستغير ما يمكن لمستخدمينا إنجازه".

وكانت الشركة قد قدمت لمحة أولى عن نظام "آبل إنتلجنس" في يونيو/ حزيران الماضي، لتنضم بذلك إلى الشركات المنافسة في السباق على أدوات الذكاء الاصطناعي التوليدي الذي أطلقته "أوبن إيه آي" مع طرحها "تشات جي بي تي" في نهاية عام 2022.

ترى "غوغل" و"مايكروسوفت" و"أمازون" و"ميتا" و"آبل" في هذه التكنولوجيا المحطة المفصلية المقبلة في عالم المعلوماتية. لذلك، تستثمر الشركات عشرات مليارات الدولارات في البحث وتصميم أدوات مساعدة بالذكاء الاصطناعي قادرة على التفاعل مع المستخدمين البشريين، والإجابة عن أسئلتهم كتابةً أو تحدثاً، وإنتاج جميع أنواع المحتوى حسب الطلب.