أبرز مضامين اتفاق الحكومة السورية مع وجهاء وفصائل السويداء

منذ ١ أسبوع ١٢

وقّعت الحكومة السورية، اليوم الثلاثاء، اتفاقاً مع فصائل ووجهاء محافظة السويداء، كما التقى الرئيس السوري أحمد الشرع، في دمشق، محافظ السويداء مصطفى البكور وعدداً من نشطاء المحافظة.

ونقل "التلفزيون العربي" عن مصادر خاصة أن الاتفاق الذي توصّلت إليه الإدارة السورية ووجهاء محافظة السويداء، ينصّ على دمج الفصائل في السويداء ضمن وزارة الدفاع، وتعيين الإدارة السورية قائداً للشرطة ونائباً له في السويداء، ونائباً ثانياً من أبناء المحافظة.

ويضمن الاتفاق دخول 300 عنصر من عناصر الأمن العام إلى المحافظة بشكل فوري، بالإضافة إلى إعادة 600 عنصر إلى سلك الشرطة من أبناء محافظة السويداء الذين سووا أوضاعهم. وأكدت المصادر أنّ الاتفاق يحظى بتأييد قادة ووجهاء محافظة السويداء، إلا أن جماعة الشيخ حكمت الهجري، الرئيس الروحي لطائفة الموحدين الدروز في السويداء، لم تشارك في هذا الاتفاق.

وأبرز الفصائل الموقّعة على الاتفاق هي "حركة رجال الكرامة"، و"لواء الجبل"، و"أحرار الجبل"، وقدّمت هذه الفصائل إلى الحكومة السورية أسماء 3000 عنصر ليكونوا ضمن هياكل وزارة الدفاع، وأسماء 400 عنصر آخرين إلى وزارة الداخلية ليكونوا ضمن قوات الأمن العام.

من جهتها، ذكرت وكالة الأنباء السورية "سانا" أنّ الرئيس السوري أحمد الشرع "التقى محافظ السويداء مصطفى البكور، وعدداً من نشطاء السويداء وأحرارها في قصر الشعب بدمشق"، لافتة في قناتها على "تليغرام"، إلى أنّ الحاضرين تبادلوا الحديث حول القضايا الوطنية والمحلية المهمّة. وأضافت أنّ المجتمعين أكدوا أهمية "هذه المرحلة التاريخية من عمر سورية والتي يصبو خلالها السوريون الأحرار إلى وطن تسوده العدالة والقانون والتمثيل العادل لكل أطياف الشعب السوري، رغم الظروف الإقليمية والدولية الصعبة والمخططات التي تحاك ضد وحدة سوريا أرضاً وشعباً".

ويأتي هذا الاتفاق غداة إعلان للرئاسة السورية عن توقيع اتفاق يقضي بإدماج قوات سوريا الديمقراطية (قسد) ضمن مؤسسات الدولة السورية، وتأكيد وحدة الأراضي السورية ورفض التقسيم. وجاء الإعلان في أعقاب اجتماع بين الرئيس السوري أحمد الشرع وقائد قوات "قسد" مظلوم عبدي في دمشق، ما يضع حداً لصراع محتمل بين الطرفين سادته الكثير من التكهنات حول نوايا القوة الكردية المسيطرة على شرق وأجزاء من شمال سورية منذ السنوات الأولى للثورة السورية. وينص الاتفاق على ضمان حقوق جميع السوريين في التمثيل والمشاركة، ودمج كل المؤسسات المدنية والعسكرية في شمال شرق سورية ضمن الدولة، ودعم الدولة السورية في مكافحة فلول نظام بشار الأسد المخلوع والتهديدات الأخرى، ورفض دعوات التقسيم وخطاب الكراهية ومحاولات بث الفتنة.

قراءة المقال بالكامل