أجهزة الأمن الروسية تواجه نقصاً في معدات الاختراق

منذ ١ أسبوع ١٠

نقلت صحيفة إر بي كا الروسية، اليوم الاثنين، عن بضعة مصادر مطلعة قولها إنّ أجهزة الأمن الروسية تواجه نقصاً في المعدات الخاصة باختراق الأجهزة الذكية، مشيرة إلى تفاقم المشكلة بعد بدء النزاع العسكري في أوكرانيا عام 2022 وما ترتب عليه من العقوبات وانسحاب المصنّعين الأجانب من السوق الروسية.

وأوضح رئيس قسم بحوث المعلومات والتحليل في شركة تي هانتر، إيغور بيديروف، أنّ المشكلة تفاقمت بعد انسحاب شركات سيليبريت الإسرائيلية وMSAB السويسرية وماغنيت الأميركية، ما يضطر أجهزة الأمن الروسية للاعتماد على تطبيقات "المحقّق الجنائي الجوال" من تصميم شركة إم كا أو-سيستيمي الروسية، وForensic MagiCube الصيني، وتطبيقات أخرى من تصميم شركة إلكومسوفت الروسية.

وشرح مدير عام "إلكومسوفت"، فلاديمير كاتالوف، أن مختلف الجهات الأمنية الروسية، بما فيها وزارة الداخلية ولجنة التحقيق وجهاز الأمن الفدرالي والنيابة، تستخدم تطبيقات قرصنة الأجهزة الذكية لمعرفة موقع وجود شخص بعينه في وقت محدد أو تتبع الاتصالات بين بضعة مشتبه بهم.

ونقلت إر بي كا عن كاتالوف قوله: "تحتوي الأجهزة الذكية الحديثة على طيف واسع من البيانات حول الحياة الكاملة للمستخدم، تشمل البيانات التي تُستخرج من الأجهزة، تحديد مواقع الوجود والمراسلات عبر تطبيقات التراسل الفوري وتبادل البيانات والنشاط على الإنترنت، في التحقيقات الحديثة، تندر القضايا التي لا تتطلب تحليلاً للأجهزة الرقمية باستثناء الجنح البسيطة".

وضرب مثلاً على ذلك مستشهداً بالتحقيقات في حوادث السير التي تتطلب التحقق مما إذا كان السائق يستخدم الهاتف الذكي وقت وقوع الحادثة، مشدداً في الوقت نفسه على أن مثل هذه البيانات لا تعد دليلاً قاطعاً، لكنه يمكن جمعها مع البيانات التي يحصل عليها المحققون من مصادر أخرى.

يذكر أن شركة "سيليبريت" المعنية بوضع حلول لقرصنة أجهزة آيفون وأندرويد علقت تعاونها مع الأجهزة الأمنية الروسية منذ عام 2021 دون الكشف عن الأسباب. أما MSAB، فلم تعلن رسمياً عن انسحابها من روسيا، لكن منتجاتها تخضع لقائمة المنتجات ذات الاستخدام المزدوج (أي المدني والعسكري) المحظور تصديرها إلى روسيا بموجب قرار من المفوضية الأوروبية، وفي مايو/أيار 2022، انسحبت شركة بيلكا سوفت الأميركية المعنية بتصميم التطبيقات للتحقيقات الجنائية الرقمية هي الأخرى من السوق الروسية.

قراءة المقال بالكامل