تدرس "أرامكو" السعودية الاستثمار في مصفاتين مخطط لتشييدهما في الهند، في ظل سعيها لترسيخ مركزها عملاقاً عالمياً للطاقة، عبر توسعة أعمالها وتأمين مشترين لنفطها الخام في الأمد الطويل، بحسب ما نقلته "رويترز" اليوم الخميس. وأفادت الوكالة بأن "أرامكو" تجري محادثات منفصلة للاستثمار في مصفاة تخطط لها شركة "بهارات بتروليوم" (Bharat Petroleum Corp) في ولاية أندرا براديش جنوبي البلاد، وفي مصفاة مقترحة لشركة "أويل أند ناتشورال غاز كورب" (Oil and Natural Gas Corp) في ولاية غوجارات غربي البلاد.
وتحرك "أرامكو" يأتي في ظل علاقات وثيقة مع الهند في قطاع الطاقة. وكانت الشركة في مصاف الموردين الذين أجرت معهم نيودلهي مباحثات في مطلع العام الجاري لتوريد إمدادات لشركات التكرير المحلية، وذلك لتعويض إمدادات النفط الروسية التي تأثرت بالعقوبات الأميركية الأخيرة على القطاع، وفي ظل سعيها لتأمين إمدادات طويلة الأجل من المنتجين في الشرق الأوسط، وفق بلومبيرغ.
ويمثل التطلع إلى الهند جزءاً من سعي "أرامكو" لتعزيز وجودها في آسيا عموماً. وكان رئيس التكرير والكيميائيات والتسويق في الشركة محمد القحطاني قال لـ"بلومبيرغ"، العام الماضي، إنها تتطلع إلى مزيد من الاستحواذات في الصين والهند. وأضاف أن غالبية خام "أرامكو" يُباع في آسيا، ومن المتوقع أن يستمر الطلب على النفط والمنتجات المرتبطة به في التوسع في المنطقة.
وتعد مبيعات "أرامكو" الشهرية إلى آسيا، وخاصةً إلى الصين، مصدراً رئيسياً للإمدادات للعديد من المصافي في المنطقة. إذ تحدد كميات الشحنات التي تُباع فقط عبر عقود طويلة الأجل مقدار النفط الخام الذي ستحتاج هذه المصافي إلى شرائه من السوق الفورية، والذي يمكن الحصول عليه من العراق والإمارات وغرب أفريقيا ودول أخرى.
