أرتيتا يُعاقب أنشيلوتي.. أغرق فينيسيوس ومبابي في بحر دفاعات أرسنال

عاقب مدرب نادي أرسنال الإنكليزي، الإسباني ميكيل أرتيتا (43 عاماً)، المدير الفني لريال مدريد، الإيطالي كارلو أنشيلوتي (65 عاماً)، على خياراته في المواجهة، التي تجرع فيها رفاق النجم الفرنسي، كيليان مبابي (26 عاماً)، الهزيمة بثلاثة أهداف مقابل لا شيء، مساء الثلاثاء، ضمن منافسات ذهاب ربع نهائي دوري أبطال أوروبا لكرة القدم.

وظهر جلياً حرص أرتيتا على إغراق ثنائي هجوم الريال: الفرنسي كيليان مبابي وزميله البرازيلي فينيسيوس جونيور (24 عاماً)، في دفاع أرسنال خلال الشوط الأول، بعدما ابتعدا عن تهديد مرمى حارس "المدفعجية"، الإسباني دافيد رايا (29 عاماً)، الذي لم يظهر كثيراً، بسبب التنظيم الجيد، وعدم قدرة "الملكي" على تهديد شباك الفريق الإنكليزي.

واعتمد أرتيتا على نجمه الفرنسي، ويليام ساليبا (24 عاماً)، في قلب دفاع أرسنال، من أجل كبح جماح تحركات كيليان مبابي، الذي ظهر تائهاً في الخط الهجومي لنادي ريال مدريد، فيما استطاع مدافع "الغانرز"، الهولندي يوريان تيمبر (23 عاماً) مراقبة البرازيلي فينيسيوس جونيور، الذي غاب عن المشهد والخطورة المعهودة منه طوال شوطي المواجهة، الأمر الذي جعل الفريق الإنكليزي يتفوق على كتيبة المدرب الإيطالي، كارلو أنشيلوتي.

 ورغم أن أنشيلوتي قام في الشوط الثاني بتغيير طريقة لعب ريال مدريد من (4-4-2) إلى (4-2-3-1)، فإنها لم تكن كافية لتغيير الأمر، لأن ميكيل أرتيتا قرأ ما حدث جيداً، بعدما عزل خط الهجوم بقيادة كيليان مبابي، وفرض رقابة لصيقة على الإنكليزي جود بيلنغهام (21 عاماً)، الأمر الذي جعل الفريق الملكي يظهر كأنه يخوض المواجهة، دون مفاتيح خطورته.

وإضافة إلى مراقبة مفاتيح اللعب، استطاع ميكيل أرتيتا اللعب على ورقة الركلات الحرة، التي ابتسمت لنادي أرسنال، بفضل نجمه الإنكليزي، ديكلان رايس (26 عاماً)، الذي استطاع تسجيل هدفين متتاليين، الأمر الذي عقّد مهمة كتيبة المدرب كارلو أنشيلوتي، التي فشلت في ردة الفعل، واستسلمت للهزيمة بثلاثة أهداف مقابل لا شيء، في ذهاب ربع نهائي أبطال أوروبا.

 وصحيح أن مواجهة الإياب ستقام في ملعب سانتياغو برنابيو، الأربعاء المقبل، لكن ميكيل أرتيتا حقق المطلوب منه ذهاباً، وبات قريباً من حسم التأهل إلى نصف نهائي دوري أبطال أوروبا لكرة القدم، بعدما عاقب المدير الفني لريال مدريد، الإيطالي كارلو أنشيلوتي، الذي أصبح في موقف صعب، خاصة أن الخروج من المسابقة القارية سيعني فقدان اللقب، الذي حققه رفاق الإنكليزي جود بيلنغهام في الموسم الماضي.