أرقام الأساطير لم تصنع المجد: مواهب فشلت في تكرار نجاح نجومها

منذ ١ أسبوع ١٢

تختار مواهب كرة القدم أرقام لاعبين عالميين، تيمناً بالمشوار الذي حققوه، حاملين معهم أحلاماً كبيرة في سن مبكرة، لكن أرقام الأساطير لم تصنع المجد بالنسبة لعدة أسماء، رغم الموهبة التي يمتلكونها وقدراتهم العالية، فكان الفشل في تكرار نجاح نجومهم المفضلين مصيرهم، والأمثلة عديدة، بداية من الأرجنتيني آنخل دي ماريا، وصولاً إلى الإنكليزي جود بيلنغهام.

وعند انتقال أحد اللاعبين إلى فريق ما، يرتبط اسمه باسم أسطورة هذا النادي، خاصة إذا اختار رقمه مثل أرقام النجوم السابقين، وكانت طريقة لعبه مشابهة نوعاً ما لطريقة النجم العالمي، وهو ما يفرض عليه ضغطاً إضافياً يؤدي به إلى الفشل عادة، أو يسبب له مشاكل تؤخر ظهوره المميز، بينما يبقى الأكيد استحالة بلوغه مستوى نجمه المفضل.

ويمتلك الرقم سبعة رمزية كبيرة في مانشستر يونايتد، بعدما حمله نجوم عالميون، مثل جورج بيست وإريك كانتونا، وصولاً إلى ديفيد بيكهام، لكن الفترة، التي تلت نجم المنتخب الإنكليزي السابق، كانت مخيبة بالنسبة لعدة لاعبين حملوا هذا الرقم تيمناً به، وأبرزهم الإنكليزي مايكل أوين، والكولومبي راداميل فالكاو، والأرجنتيني آنخل دي ماريا، والهولندي ممفيس ديباي، وجاء الاستثناء عبر البرتغالي كريستيانو رونالدو. ولا يعني فشل هؤلاء اللاعبين أن يكون شاملاً لمشوارهم الكروي عموماً، بل يقتصر على نادي "الشياطين الحمر".

وحاول موهبة المنتخب البرازيلي، رودريغو غوس، تقليد نيمار جونيور عبر حمل الرقم عشرة مع "السيليساو"، أملاً في أن يصبح رمز الكرة البرازيلية، لكنه لم يستطع تولي هذه المهمة أو لعب دور النجومية، خاصة أنه صادف فترة تراجع غير مسبوق للكرة البرازيلية، وإخفاقات كثيرة، من بينها الإخفاق في التتويج ببطولة كوبا أميركا 2021، بخسارة النهائي أمام الأرجنتين، والإقصاء من ربع نهائي كأس العالم 2022 ضد كرواتيا، كما سجل أسوأ بداية له في تصفيات كأس العالم 2026.

وسارع لاعب الدومينيكان، ماريانو دياز، إلى اختيار الرقم سبعة بعد رحيل الأسطورة كريستيانو رونالدو عن ريال مدريد عام 2018، تيمناً بالسير على دربه، ورافقت هذه الخطوة توقعات عالية لنجاحه، لكنه فشل في إثبات نفسه، إذ أعاده الفريق بعد فترة قضاها مع أولمبيك ليون، لكنه اكتفى بتسجيل أربعة أهداف فقط خلال 19 مباراة لعبها، ثم زاد الوضع سواءً بوصول زين الدين زيدان لتولي تدريب الملكي، موسم 2019-2020، فأصبح خارج الحسابات وخاض سبع مباريات طيلة الموسم، ليتواصل فشله في المواسم الموالي ويغادر عام 2023 بعد نهاية عقده.

وهللت جماهير ريال مدريد بقدوم الموهبة الإنكليزية، جود بيلنغهام، صيف عام 2023 قادماً من بوروسيا دورتموند، وشبهوه بزين الدين زيدان عندما اختار رقم الأسطورة الفرنسية، وهو الرقم خمسة، وبالفعل، كانت بدايته قوية جداً، سجّل خلالها عدة أهداف، لكن دوره بدأ في التراجع خلال الفترة الأخيرة، وغابت لمسته كما كان عليه الحال في العديد من المباريات، ليصبح تراجعه أحد أسباب تراجع ريال مدريد هذا الموسم.

وسجل اللاعب الإسباني الشاب، أنسو فاتي، بداية مميزة مع نادي برشلونة، في وقت صعب مرّ على الفريق بعد رحيل ليونيل ميسي، وعلّق محبو الكتالوني آمالاً كبيرة عليه ليعوض الأرجنتيني، قبل أن يتلقى إصابة قوية، حوّلت مشواره إلى مسار تنازلي بداية من عام 2020، بسبب تعرضه لتمزق الغضروف المفصلي، ثم تكرر الأمر بعد عودته (غاب طيلة عشرة أشهر)، ليغادر الفريق عبر صفقة إعارة إلى برايتون الإنكليزي، وبعد عودته، أدى تراجع مستواه وحضوره البدني إلى عدم اعتماد المدربين عليه في أغلب المباريات.

قراءة المقال بالكامل