تشهد الولايات المتحدة تفاقماً في أزمة البيض مع اقتراب عيد الفصح، إذ أعلنت منظمة «Svenska Ägg»، وهي المنظمة السويدية الرائدة في تجارة البيض، امتناعها عن تصدير البيض إلى السوق الأمريكية، بسبب الاستعدادات لتلبية الطلب المحلي المتزايد مع اقتراب الاحتفالات بعيد الفصح في 20 أبريل، وهو القرار الذي يأتي في وقت تعاني أمريكا من نقص حاد في الإمدادات بسبب تفشي إنفلونزا الطيور، ما أدى إلى ارتفاع أسعار البيض في الولايات المتحدة إلى مستويات غير مسبوقة.
وقالت منظمة البيض السويدية إن قرار الامتناع عن التصدير إلى أمريكا جاء «لضمان توفير مخزون كافٍ من البيض للسوق السويدية والأوروبية خلال موسم عيد الفصح، الذي يشهد طلباً متزايداً للبيض بسبب تقاليد تزيين البيض واستخدامه في الاحتفالات»، وأضافت المديرة التنفيذية للمنظمة: «مع اقتراب عيد الفصح، نواجه طلباً محلياً مرتفعاً للغاية، وأولويتنا هي ضمان استقرار الإمدادات للمستهلكين السويديين والشركاء الأوروبيين. لا يمكننا تحمل مخاطر التصدير عبر الأطلسي في هذا التوقيت الحساس».
وتعاني الولايات المتحدة منذ أواخر 2024 من نقص حاد في البيض بعد نفوق أكثر من 10 ملايين دجاجة بياضة بسبب إنفلونزا الطيور، ما أدى إلى انخفاض الإنتاج المحلي بنسبة 20% وفق وزارة الزراعة الأمريكية، ومع اقتراب عيد الفصح، وصل سعر دزينة البيض إلى 9.50 دولار في أبريل 2025، مقارنة بـ3.50 دولار في العام السابق، ولمواجهة هذا النقص كانت واشنطن تعتمد على استيراد البيض من دول مثل تركيا والسويد، إذ كانت الأخيرة تورد نحو 8000 طن شهرياً حتى مارس 2025.
لكن قرار السويد تعليق التصدير أتى بعد أيام من فرض إدارة الرئيس دونالد ترمب رسوماً جمركية بنسبة 25% على المنتجات الزراعية الأوروبية في فبراير 2025، ما زاد من التوترات التجارية، ورغم أن منظمة البيض لم تشر صراحة إلى الرسوم كسبب رئيسي، إلا أن مصادر في القطاع ألمحت إلى أن القرار قد يكون أيضاً رد فعل غير مباشر على السياسات الأمريكية.
وأدى تعليق التوريد السويدي إلى تفاقم الأزمة، إذ أعلنت سلاسل مثل «وولمارت» و«كروغر» قيود شراء جديدة، تحدد بـ12 بيضة لكل زبون يومياً، كما ارتفعت أسعار البيض بالجملة إلى 10.75 دولار للدزينة بحلول 7 أبريل 2025، وهو أعلى مستوى منذ عقود، ورفعت المطاعم أسعار وجبات الإفطار بنسبة 18%، ما أثار استياء العملاء مع اقتراب العطلة.