أعلن الصحافي الأسترالي بيتر غريست، الذي سبق أن سُجن 400 يوم في مصر، اليوم الاثنين، أنه بدأ إضراباً عن الطعام في لندن للضغط على الحكومة البريطانية كي تساعد في إطلاق سراح المعارض المصري المسجون علاء عبد الفتاح الذي يحمل الجنسية البريطانية. وانضم غريست، الذي كان سجيناً في زنزانة مجاورة لعبد الفتاح عام 2013 حين اتهم بمساعدة جماعة إرهابية خلال عمله لحساب قناة الجزيرة، إلى والدة عبد الفتاح ليلى سويف التي تواصل الإضراب عن الطعام منذ أن تقاعست السلطات المصرية عن إطلاق سراح ابنها في الموعد المقرر للإفراج عنه في 29 سبتمبر/ أيلول من العام الماضي، وتظاهرا معاً ورفعا لافتات وصوراً له أمام مدخل مقر الحكومة في داونينغ ستريت في مسعى للقاء رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر.
وقال غريست، الذي يعتزم الإضراب عن الطعام لمدة 21 يوماً: "أنقذ علاء عبد الفتاح حياتي. كان مصدر إلهام لي. أريد الآن أن أرد له ما أعطاني إياه"، مبدياً تقديره لعبد الفتاح لأنه قاده خلال فترة "مظلمة حقاً في السجن". أما سويف، والدة عبد الفتاح التي فقدت نحو 25 كيلوغراماً من وزنها في الإضراب عن الطعام الذي لا تتناول فيه سوى الماء وأملاح لمنع الإصابة بالجفاف، فقالت إنها التقت مسؤولين بريطانيين، بينهم مستشار الأمن القومي جوناثان باول للضغط في قضية ابنها. وأضافت الأستاذة الجامعية في علم الرياضيات البالغة 68 عاماً: "أنا يائسة بسبب ما جرى لنجلي".
وسُجِن علاء عبد الفتاح، وهو مطور برمجيات ومدون نشط خلال الربيع العربي عام 2011 لمدة خمس سنوات في مصر، بسبب منشور على وسائل التواصل الاجتماعي. وصدرت هذه العقوبة ضده بعدما أمضى فترات سابقة عدة في السجن قبل وبعد الانتفاضة.
(رويترز)
