"أسوشييتد برس": إيلون ماسك يغادر إدارة ترامب

منذ ١ يوم ٢٦

غادر رجل الأعمال الملياردير إيلون ماسك إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب، بعد فترة شهدت محاولات مثيرة للجدل لخفض الإنفاق الحكومي وتقليص دور المؤسسات الاتحادية، حسبما ذكرت وكالة أسوشييتد برس، نقلا عن مصدر وصفته بالمطلع. وتقدم إيلون ماسك الرئيس التنفيذي لتسلا في منشور على منصة إكس يوم الأربعاء بالشكر للرئيس الأميركي مع قرب انتهاء فترة عمله موظفا حكوميا خاصا في إطار إدارة كفاءة الحكومة.

وانتقد رجل الأعمال الملياردير، مساء الثلاثاء، الركيزة الأساسية في أجندة ترامب التشريعية، فيما بدا تصدعا كبيرا في شراكة تأسست خلال حملة ترامب الانتخابية العام الماضي وكانت تهدف إلى إعادة تشكيل السياسة الأميركية والحكومة الفيدرالية. وقال ماسك، الذي دعم حملة ترشيح ترامب لخوض الانتخابات الرئاسية بمبلغ لا يقل عن 250 مليون دولار وعمل كمستشار رفيع في إدارته، إنه شعر بـ"خيبة أمل" إزاء ما يسميه الرئيس بـ"مشروع القانون الكبير والجميل". ويشمل التشريع مزيجا من تخفيضات ضريبية وتعزيز تطبيق قوانين الهجرة.

وخلال حديثه مع قناة  "سي بي إس" الأميركية، وصف ماسك مشروع القانون بأنه "مشروع إنفاق ضخم" يزيد العجز الفيدرالي و"يضعف عمل" وزارة كفاءة الحكومة التي يشرف عليها. وأوضح ماسك: "أعتقد أن المشروع يمكن أن يكون كبيرا أو قد يكون جميلا، لكن لا أعلم إن كان بالإمكان وصفه بكلا الأمرين معا". ولم يرد مسؤولون في البيت الأبيض على الفور على الاستفسارات. وكان الجمهوريون مرروا مؤخرا مشروع القانون في مجلس النواب ويناقشونه حاليا في مجلس الشيوخ. وليس من الواضح ما إذا كانت لتعليقات ماسك حول مشروع القانون أي تأثير إن وُجد على النقاش التشريعي.

وكان ترامب اختار -بعد فوزه في الانتخابات الرئاسية- الملياردير المثير للجدل لقيادة "وزارة كفاءة الحكومة"، التي اقترحها ماسك لأول مرة ودعمها ترامب وسيلةً لتقليص البيروقراطية الحكومية.

ووفقا لتقرير سابق لمجلة فوربس، كان إيلون ماسك أحد أكثر مؤيدي ترامب نفوذاً خلال الحملة الانتخابية، ووقف إلى جانبه منذ الانتخابات حيث أصدر ترامب سلسلة من المرشحين والتعيينات وأهداف السياسة الجديدة قبل ولايته الثانية. وخلال حملة عام 2024، أيّد ماسك ترامب علناً، واستضافه على "إكس"، وحشد من أجله في بنسلفانيا، وموّل حملة Super Pac التي أنفقت 172 مليون دولار، وفقاً لمنظمة OpenSecrets غير الربحية.

ووفق أحدث الأرقام، فقد عانت محفظة الملياردير الأميركي المالية انخفاضات وخسائر فادحة، في الوقت الذي تفاقمت فيه أزماته الاقتصادية بسبب تداعيات سياسات ترامب الاقتصادية وحربه التجارية، التي انعكست سلباً على شركاته وأرباحه، كما كشف تقرير سابق لـ"العربي الجديد".

(أسوشييتد برس، رويترز، العربي الجديد)

قراءة المقال بالكامل