أطفال قطر يحتفلون بليلة القرنقعوه التراثية

أقام سوق واقف بالدوحة، عدداً من الفعاليات المميزة، احتفالًا بمناسبة "ليلة القرنقعوه"، التي تُعد من أبرز التقاليد الشعبية والتراثية القطرية، حيث يجتمع الأطفال في ليلة النصف من رمضان مرتدين أزياءهم التقليدية، حاملين أكياسهم المزخرفة، لينطلقوا في أجواء من الفرح لجمع الحلويات والمكسرات من منازل الأهالي.
انطلقت الفعاليات مساء أمس بداية من الساعة 8:00 مساءً، واستمرت حتى 11:30 مساءً، حيث شهدت الاحتفالات تفاعلًا واسعًا من الزوار الذين أشادوا بحسن التنظيم وتنوع الأنشطة المقدمة، لافتين إلى أن الديكورات التراثية التي أقامها المنظمون، أضفت أجواء من الماضي الجميل، ما جعل الاحتفال تجربة لا تُنسى للأطفال والعائلات على حد سواء.
جاءت الاحتفالات، ضمن خيمة رمضانية كبيرة أقامتها إدارة سوق واقف بالساحة الشرقية للسوق، وذلك بمشاركة السفارة الكويتية بدولة قطر، ووزارة الثقافة، ووزارة الداخلية، ووزارة الدفاع، ووزارة التعليم والتعليم العالي، ووزارة البيئة والتغير المناخي، بالإضافة إلى وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية.
كما شارك عدد من المؤسسات الخاصة بالاحتفالات، تمثلت في بنك قطر الوطني (QNB)، حيث جاءت المشاركات الحكومية والخاصة في إطار دعم الفعاليات الثقافية التي تعزز الهوية الوطنية.

وشهدت الخيمة حضورا كبيرا من مختلف العائلات التي اصطحبت أبناءها وبناتها للاستمتاع بالأجواء الرمضانية الشيقة، حيث تمثل ليلة القرنقعوه واحدة من أهم المناسبات الرمضانية التي تعكس الموروث الثقافي لدولة قطر، وكان الأطفال قديماً يقومون بالمرور بجميع الأحياء، مرددين الأهازيج والأغاني التراثية التي تناقلتها الأجيال، مما كان يضفي جوا من البهجة والفرحة على هذه الليلة. وفي إطار ترسيخ العادات الأصيلة وتعزيز الروابط الاجتماعية، عملت المؤسسات الحكومية، المشاركة بالاحتفال، على إقامة أجنحة خاصة داخل الخيمة الرمضانية، والتي قامت بدورها بتوزيع الهدايا على الأطفال الذين ازدحموا على الدخول للخيمة، تمثلت الهدايا في علب وشنط الحلويات والمكسرات، في مشهد أعاد للأذهان أجواء الماضي الجميل.
وعملت المؤسسات الحكومية المشاركة في الخيمة، على تنظيم أنشطة تثقيفية حول التراث القطري، ومسابقات تفاعلية للأطفال.