"أكسيوس": واشنطن تنقل عشرات صواريخ الباتريوت من إسرائيل إلى أوكرانيا

منذ ٢ شهور ٤٩

كشف موقع "أكسيوس" الإخباري أن الجيش الأميركي نقل نحو 90 صاروخاً من طراز باتريوت من مخازن في إسرائيل إلى بولندا هذا الأسبوع من أجل تسليمها لأوكرانيا، بحسب ثلاثة مصادر مطلعة على العملية. وتطالب أوكرانيا دائماً بإلحاح بالحصول على مزيد من منظومات الدفاع الجوي لصدّ الهجمات الروسي.

واعتبر موقع "أكسيوس"، الثلاثاء، هذه أهم عملية تسليم أسلحة من جانب إسرائيل لأوكرانيا منذ بدء الحرب الروسية على أوكرانيا قبل نحو ثلاث سنوات، بعد استغناء جيش الاحتلال الإسرائيلي في إبريل/نيسان الماضي عن استخدام منظومة باتريوت، التي حصل عليها من واشنطن منذ 30 عاماً قبل ذلك.

وأوضح تقرير "أكسيوس" أنه بعد تخلي جيش الاحتلال عن منظومة باتريوت سارع المسؤولون الأوكرانيون إلى الطلب من الولايات المتحدة الأميركية وإسرائيل تسليم الأخيرة الصواريخ التي بحوزتها للجيش الأميركي من أجل إعادة تأهيلها وإرسالها بعد ذلك لأوكرانيا. وأشار الموقع إلى أن تل أبيب ماطلت لأشهر عديدة في الاستجابة للطلب الأوكراني تحسباً من رد روسي، مضيفاً نقلاً عن مسؤول أوكراني أن رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو رفض اتخاذ قرار بهذا الشأن لعدة أسابيع.

وأوضح نقلاً عن مسؤول إسرائيلي أن نتنياهو وافق على الفكرة أواخر سبتمبر/أيلول الماضي، حينما كان يريد الحديث مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي للحصول على موافقته بزيارة إسرائيليين من طائفة الحريديم لإحدى المدن الأوكرانية من أجل طقوس دينية. وأشار تقرير "أكسيوس" نقلاً عن مسؤول أوكراني أن زيلينسكي رفض تلقي اتصال نتنياهو قبل موافقته على صفقة صواريخ باتريوت.

من جهة أخرى، نقل "أكسيوس" عن مسؤول إسرائيلي رفيع قوله إن الاحتلال الإسرائيلي أخطر روسيا بشكل مسبق عن عملية نقل الصواريخ، مضيفاً أن تل أبيب ادعت أنها "تقوم فقط بإعادة منظومة باتريوت إلى الولايات المتحدة الأميركية"، ولا تزود أوكرانيا بالأسلحة. وقال المسؤول كذلك إن إسرائيل أخبرت روسيا أن الخطوة مشابهة لأخرى قامت بها الولايات المتحدة سنتين قبل ذلك حينما نقلت قذائف مدفعية من مخازن في إسرائيل إلى أوكرانيا.

وأدت الحرب الروسية على أوكرانيا التي اندلعت في فبراير/شباط 2022 إلى تدهور العلاقات بين القوتين النوويتين إلى أدنى مستوياتها منذ الحرب الباردة حيث اصطفت الولايات المتحدة إلى جوار أوكرانيا وفرضت عدة عقوبات على روسيا في عهد الرئيس الأميركي السابق جو بايدن، ووعد سلفه دونالد ترامب خلال حملته الانتخابية بإنهاء هذا الصراع وجلب الطرفين الروسي والأوكراني إلى طاولة المفاوضات، وأعلن في 10 يناير/كانون الثاني الجاري أن ترتيبات تجري لعقد اجتماع بينه وبين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، لكنه لم يحدد جدولاً زمنياً للمحادثات.

قراءة المقال بالكامل