ألبانيا تعلن حظر تطبيق تيك توك لعام كامل

منذ ٤ أيام ١٨

أمرت السلطات في ألبانيا جميع مزودي خدمات الإنترنت بحظر الوصول إلى تطبيق تيك توك محلياً بحلول الخميس، وفق بيان صادر عن هيئة الاتصالات الإلكترونية والبريد، الأربعاء.

ومن المقرر أن يستمر الحظر على "تيك توك" لمدة عام كامل، ويجب على مقدمي الخدمة حظر "جميع عناوين بروتوكول الإنترنت (IP) وخوادم نظام أسماء النطاقات (DNS) وإشارة اسم الخادم الخاصة بتيك توك، إضافة إلى عناوين بروتوكول الإنترنت الخاصة ببايتدانس"، الشركة الأم الصينية المالكة للتطبيق الذي يضم أكثر من مليار مستخدم، وفق وثيقة نشرتها الصحافة الألبانية ووثقتها السلطات.

وكان رئيس الوزراء الألباني، إيدي راما، قد أعلن حظر تطبيق تيك توك في ديسمبر/ كانون الأول الماضي، غداة وفاة تلميذ يبلغ 14 عاماً في عراك بالقرب من مدرسة في تيرانا بعد سجال على وسائل التواصل الاجتماعي.

وأوضح راما الخميس الماضي أن "إغلاق تيك توك مؤقتاً هو، من ناحية، قرار تم اتخاذه بعد مشاورات مكثفة مع 65 ألفاً من أولياء الأمور والمدرّسين، ومن ناحية أخرى، بعد ضمان الإمكانات التقنية اللازمة". كما لفت إلى أن السلطات الألبانية بدأت "حواراً إيجابياً للغاية مع تيك توك التي سترسل ممثلين عنها قريباً إلى ألبانيا لتقديم سلسلة تدابير تهدف إلى تعزيز سلامة الأطفال".

ويستند النجاح العالمي الواسع لتطبيق تيك توك بجزء منه إلى جاذبية "التحديات"، وهي محتويات تفاعلية ينشئ فيها المستخدمون مقاطع فيديو تعرض رقصات أو ألعاباً تنتشر أحياناً بشكل واسع على المنصة. تجتذب المنصة الشباب من خلال نسقها القائم على التنقل المتواصل بين مقاطع الفيديو القصيرة من خلال تمرير الإصبع، وتضم أكثر من مليار مستخدم نشط في مختلف أنحاء العالم.

وتعرّض حظر "تيك توك" لانتقادات شديدة من المعارضة التي أعلنت عن احتجاج في تيرانا السبت ضد إغلاق المنصة، مدعيةً أن هذه الخطوة ستؤثر على الحملة الانتخابية المقبلة للانتخابات البرلمانية المقرر إجراؤها في مايو/ أيار المقبل.

ويُتهم التطبيق، الذي بنى نجاحه على مقاطع فيديو قصيرة ومسببة للإدمان وممتعة في كثير من الأحيان، أيضاً بالتسبب بمشكلات عدة، بدءاً من جمع البيانات بشكل غير صحيح إلى تسهيل التلاعب بالانتخابات.

وتُتهم تيك توك أيضاً بانتظام بالترويج لأنماط معينة من المحتوى، عبر خوارزميات غامضة، وتشجيع انتشار المعلومات المضللة والمحتوى غير القانوني أو العنيف أو الفاحش، خصوصاً بين الشباب. وقد حظرته دول عدة لفترات متفاوتة، مثل باكستان ونيبال وفرنسا في أراضي كاليدونيا الجديدة، حيث اتهمت الحكومة المنصة بالمساهمة في "نشر اضطرابات تهدد بالتمرد على النظام العام".

من الناحية الفنية، يمكن أن يتخذ حظر التطبيق أشكالاً مختلفة. عندما حظرت الحكومة الفرنسية تطبيق تيك توك في كاليدونيا الجديدة، يبدو أن السلطات كانت تقوم بما يسمى بتصفية نظام أسماء النطاقات (DNS).

وتتطلب هذه الطريقة من المشغلين إغلاق المسار الذي يربط عنوان IP (الخادم الذي يستضيف المنصة) باسم المجال (في هذه الحالة تيك توك)، ما يمنع المستخدمين من الوصول إلى الموقع.

وتتلقى وكالة فرانس برس، من ضمن أكثر من خمس عشرة منظمة تعمل في مجال تقصي صحة الأخبار، أموالاً من تيك توك في بلدان عدة للتحقق من مقاطع الفيديو التي قد تحتوي على معلومات كاذبة عبر المنصة.

(فرانس برس)

قراءة المقال بالكامل