أمل الهزاني للموارد البشرية: إجازة 20 يوماً لرعاية الطفل والوالدين المسنين

منذ ٤ ساعات ١٤

طالبت عضو مجلس الشورى الدكتورة أمل الهزاني، في مداخلتها على التقرير السنوي لوزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية، بإجازة مدتها 20 يوماً لكل من الأم أو الأب تحت مسمى (رعاية الطفل والوالدين المسنين)، إسوة ببعض دول الخليج، ودول العالم، تتيح فرصة لرعاية الطفل والوالدين المسنين، وإن كان على سبيل المثال احتياجهم 15 يوماً فقط، ولا تحسب لهم الأيام الخمسة الأخرى، وأوضحت أن لوائح وأنظمة الوزارة، تمثّل العمود الفقري للعمل وللمشتغلين تحت هذه القوانين، ما يستدعي الاستمرار في مراجعتها وسد الخلل والوقوف على احتياجات وملاحظات الموظفين؛ وفقاً لرؤية المملكة 2030، التي أولت أهمية كبيرة لتحسين بيئة العمل.

وقالت الهزاني: التحديث جزء لا يتجزأ من تطوير المنظومة وشمولية مسؤوليتها على ملايين من العاملين. وعدّت من أبرز عوامل التطوير، رصد رضا المستفيدين في القطاعات كافة، وتسخير الأنظمة لخدمتهم فيما لا يخالف نصاً صريحاً.

وأضافت: إن المادة 28 من الفصل الخامس من نظام الخدمة المدنية الصادر بمرسوم ملكي رقم م/‏‏‏49، وضع مدد الإجازات وشروطها وفترات الغياب التي يستحقها الموظف أو يؤذن له فيها. ونصت المادة 147 من اللائحة التنفيذية للموارد البشرية على الحالات التي يضطر فيها الموظف إلى مرافقة أحد أقاربه لعلاجه أو الأم إذا رغبت في مرافقة طفلها الذي لا يتجاوز عمره اثني عشر عاماً، علاوة على مرافق الطفل وأمه؛ إذ يسمح لكل منهم التمتع برصيده من الإجازات العادية، وإذا زادت المدة اللازمة للمرافقة على ما يستحقه من الإجازات العادية فيسمح له بالغياب ويعامل عن المدة الزائدة وفقاً للفقرة أ من المادة 141 من اللائحة. والمعني هنا نظام الإجازات المرضية الذي يمنح ستة أشهر براتب كامل وستة أشهر بنصف الراتب وسنة بربع الراتب.

ولفتت إلى أن النظام أعطى الموظفة والموظف الحكومي إجازة عادية قدرها 36 يوماً في العام، وربما تضطر الأم بشكل خاص للتغيب عن عملها بسبب مرافقتها لطفلها، وربما يكون لديها أكثر من طفل؛ وذلك نتيجة تعرض الأطفال كما نعلم جميعاً إلى الأمراض الموسمية والعادية، ما يستنزف معظم إن لم يكن كل إجازتها العادية، وهي ليست مخيرة في ذلك؛ لأننا لا نتخيل أن الأم ستترك طفلها المريض في المنزل وتذهب لأداء عملها، ولو فعلت، فبأيّ مستوى سيكون أداء عملها وبأي شغف تنفذ التزاماتها الوظيفية؟

مؤكدةً أن الأم الموظفة يأتي عليها نهاية السنة ولم يتبقَّ لها من إجازتها العادية سوى أيام قليلة في أحسن الأحوال، وبالتالي لم تأخذ حقها النظامي في الراحة والترويح عن نفسها، وتبدأ عامها الجديد في حالة من الإجهاد والتعب، خصوصاً أننا نعلم أن مرافقة المريض وتحديداً الطفل والوالدين كبيري السن، فيها الكثير من التوتر والقلق.

قراءة المقال بالكامل