أفاد الديوان الأميري القطري، اليوم الثلاثاء، بتلقي أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، اتصالاً هاتفياً من الرئيس الأميركي دونالد ترامب، بعد القصف الإيراني على القاعدة الجوية الأميركية في العديد في قطر. وقصف إيران القاعدة، أمس الاثنين، بـ12 صاروخاً أسقطت جميعهان باستثناء صاروخ واحد سقط في القاعدة، وذلك رداً على القصف الأميركي على منشآتها النووية السبت.
وأكد ترامب في الاتصال "تضامن بلاده ووقوفها مع دولة قطر، وإدانتها الشديدة للهجوم الإيراني على قاعدة العديد الجوية"، معتبراً أنّ الهجوم الإيراني يمثل "انتهاكاً صارخاً لسيادة دولة قطر ومجالها الجوي، وللقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة"، وشدد، وفق بيان للديوان، على "رفضه القاطع لأي اعتداء يهدد أمن وسلامة دولة قطر، ويقوض أمن واستقرار المنطقة"، داعياً أمير قطر إلى "ضبط النفس واللجوء إلى الحلول الدبلوماسية." من جانبه، أعرب أمير قطر وفق البيان، عن شكره لترامب على مواقف بلاده الداعمة والمتضامنة مع دولة قطر وشعبها، مؤكداً جاهزية ويقظة عناصر القوات المسلحة والإجراءات الاحترازية التي تم اتخاذها، والتي أدت إلى عدم وقوع أي وفيات أو إصابات، وفق البيان.
وفي السياق، تلقى أمير قطر اتصالاً من ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، أكد فيه أيضاً تضامن بلاده مع دولة قطر، وإدانتها الشديدة للهجوم الإيراني على قاعدة العديد الجوية، والذي يُعتبر انتهاكاً صارخاً لسيادة دولة قطر ومجالها الجوي، وللقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة. وشدد بن سلمان على "رفض بلاده القاطع لأي اعتداء يهدد أمن وسلامة دولة قطر، ويقوض أمن واستقرار المنطقة، داعياً سمو الأمير إلى ضبط النفس واللجوء إلى الحلول الدبلوماسية"، وفق بيان صادر عن الديوان الأميري القطري.
وأعرب أمير قطر بدوره، عن شكره لولي العهد السعودي، على "مشاعره الأخوية الصادقة وتضامنه المقدَّر مع دولة قطر وشعبها". وأثار القصف الإيراني على القاعدة الجوية الأميركية في العديد في قطر، موجة استنكار دولية وعربية واسعة، إذ اعتُبر القصف انتهاكاً للسيادة القطرية، في وقت أكد المتحدث باسم وزارة الخارجية القطرية، ماجد الأنصاري، خلال مؤتمر صحافي في الدوحة، أنّ بلاده تحتفظ بحق الرد بما يتوافق والقوانين الدولية، وبما يتناسب مع حجم الهجوم. ودعا الأنصاري للعودة إلى طاولة المفاوضات وحل النزاعات سلمياً، موجهاً الشكر لجميع الدول الشقيقة والصديقة على مواقفهم المتضامنة مع قطر.
