اختفت بيانات ومعلومات رئيسية حول البيئة والصحة العامة من المواقع الإلكترونية الفيدرالية الأميركية، وقد يختفي المزيد قريباً مع عمل إدارة ترامب على إلغاء أي شيء له علاقة بتغير المناخ أو المساواة العرقية أو الهوية الجنسية. واختفت بيانات من مواقع هيئة المراكز الأميركية للسيطرة على الأمراض والوقاية منها، فيما لم يعد بالإمكان الوصول إلى 20% من موقع وكالة حماية البيئة.
بيانات طبية ومناخية حسّاسة
في مساء الجمعة بتوقيت الولايات المتحدة، قالت صفحة معنية ببيانات فيروس نقص المناعة البشرية التابعة لهيئة مراكز السيطرة على الأمراض إن "الصفحة التي تبحث عنها غير موجودة"، وفقاً لوكالة بلومبيرغ للأنباء أمس السبت. ولم تعد المعلومات المتعلقة بالفوارق المعروفة باسم مؤشر الضعف الاجتماعي ومؤشر العدالة البيئية، بالإضافة إلى المعلومات الخاصة بالشباب من مجتمع الميم، متاحة أيضاً.
قبل ذلك يوم الخميس، أمرت إدارة ترامب وزارة الزراعة الأميركية بإزالة مواقعها الإلكترونية التي توثق أو تشير إلى أزمة المناخ. وبحلول الجمعة، كانت الصفحات المقصودة على موقع خدمة الغابات في الولايات المتحدة للموارد الرئيسية وأدوات البحث والتكيف، بما في ذلك تلك التي توفر تقييمات حيوية في حالات حرائق الغابات، قد اختفت، تاركة وراءها رسالة خطأ أو سطراً واحداً فقط يقول: "لا يحق لك الوصول إلى هذه الصفحة".
الخبراء يتحرّكون
قالت جمعية الأمراض المعدية في أميركا في بيان الجمعة إن "إزالة الموارد المتعلقة بفيروس نقص المناعة البشرية ومجتمع الميم من مواقع هيئة مراكز السيطرة على الأمراض والوكالات الصحية الأخرى يثير قلقاً بالغاً ويخلق فجوة خطيرة في المعلومات العلمية والبيانات لمراقبة والرد على تفشي الأمراض". وأضافت المجموعة، التي تضم أعضاء من الأطباء والعلماء وخبراء الصحة العامة المتخصصين في الأمراض المعدية، أن "المعلومات الدقيقة والحديثة من هيئة مراكز السيطرة على الأمراض توجه الممارسة السريرية والسياسات، وهو أمر أساسي للتحكم في العدوى وحماية الصحة". وكان الباحثون يؤرشفون مواقع الويب الحكومية منذ أشهر. وهذا أمر معتاد مع كل تغيير في الإدارة، ولكن كان هناك المزيد من الضرورة مع عودة دونالد ترامب إلى منصبه.
ومنذ توليه منصبه، حاول ترامب التراجع عن عمل الإدارات السابقة لمعالجة التفاوتات الصحية عندما يتعلق الأمر بالعرق والجنس، ففي أمر تنفيذي وقعه ترامب لإلغاء سياسات عهد بايدن، كتب الرئيس أن خطة التنوع والمساواة والإدماج "أفسدت" المؤسسات الحكومية بحسب تعبيره. كذلك ألغى ترامب الحماية البيئية التي وضعها جو بايدن، وأعلن حالة طوارئ في مجال الطاقة لتسريع استخراج الوقود الأحفوري المزدهر بالفعل وانسحب من اتفاقية باريس للمناخ.
(أسوشييتد برس، العربي الجديد)
