إصابات في قصف إسرائيلي استهدف مركبة مدنية وسط غزة

تعرض خمسة فلسطينيين، ظهر اليوم الأحد، إلى إصابات مختلفة جراء قصف إسرائيلي طاول سيارة مدنية في شارع الرشيد غربي مخيم النصيرات للاجئين الفلسطينيين، وسط قطاع غزة، أثناء مرورهم نحو مناطق الشمال. وأفاد مستشفى العودة في مخيم النصيرات بأن طواقمه نجحت في إنعاش طفل وصل بحالة حرجة للغاية جراء القصف الإسرائيلي الذي طاول السيارة المدنية في شارع الرشيد.

وأوضح المستشفى في تصريح عممه على الصحافيين أن أربع إصابات أخرى وصلت من المكان نفسه الذي تعرض للقصف الإسرائيلي أثناء مرور المئات من المناطق الجنوبية للقطاع نحو مناطق مدينة غزة وشمالها. وأفادت مصادر محلية "العربي الجديد" بأن قوات الاحتلال الإسرائيلي قصفت محيط المكان الذي كانت السيارة فيه قبل أن تستهدفها بشكل مباشر تزامناً مع وجود المئات من الفلسطينيين في طريق العودة إلى غزة وشمالها.

بدوره، زعم جيش الاحتلال الإسرائيلي أنه قصف السيارة لكونها خالفت التعليمات المتعلقة بعودة النازحين، حيث عبرت الطريق الساحلي للقطاع المخصص للمشاة ولم تتجه نحو منطقة محور صلاح الدين الخاص بالمركبات. وليست هذه هي الحادثة الأولى التي يستهدف فيها الاحتلال المركبات العائدة إلى مناطق غزة والشمال‘ فقد سبق أن استهدف مركبات وعربات تجرها دواب خلال الأيام الماضية، وسُجّلت إصابات بفعل عمليات القصف الإسرائيلي.

ونص اتفاق وقف إطلاق النار على السماح بمرور المركبات حتى اليوم الـ22 من محور نيتساريم "الشهداء"، في حين يُخصَّص شارع الرشيد الساحلي للعودة مشياً على الأقدام على أن يُسمح لاحقاً بالعودة من دون تفتيش. وتعمل شركات مصرية وقطرية وأميركية على تفتيش مركبات النازحين الفلسطينيين العائدين من مناطق جنوب ووسط القطاع نحو غزة وشمال القطاع، منذ الاثنين الماضي، اللذين شهدا تدفق أكثر من نصف مليون فلسطيني نحو مناطقهم التي نزحوا منها.