يعتزم نادي بايرن ميونخ الألماني مقاضاة الاتحاد الكندي لكرة القدم بتهمة الإهمال، وذلك بعد الإصابة الخطيرة التي تعرض لها الظهير الأيسر، ألفونسو ديفيز (24 عاماً)، والمتمثلة في تمزق الرباط الصليبي للركبة اليمنى، خلال مشاركته مع منتخب بلاده ضد الولايات المتحدة الأميركية، في بطولة دوري أمم اتحاد أميركا الشمالية والوسطى والكاريبي "كونكاكاف".
وأعرب الرئيس التنفيذي لبايرن ميونخ، يان كريستيان دريسن، في تصريحات لصحيفة بيلد الألمانية، اليوم الجمعة، عن غضبه الشديد من الطريقة التي تعامل بها الاتحاد الكندي مع إصابة اللاعب، ملوحاً باتخاذ إجراءات قانونية، خاصة أن النادي البافاري يحتفظ بحقه في رفع دعوى قضائية ضد الاتحاد الكندي لكرة القدم، وأضاف في هذا الشأن قائلاً: "إرسال لاعب مصاب بوضوح، ولديه مشكلة في الركبة في رحلة جوية عابرة للقارات تستغرق 12 ساعة، دون فحص طبي دقيق، يُعد إهمالًا جسيماً وانتهاكاً واضحاً لواجب الرعاية الطبية". واعتبر دريسن أن إشراك ديفيز، رغم معاناته مشكلات عضلية سابقة، في مباراة لا تحمل أي أهمية رياضية أمر غير مفهوم، مشدداً على أن اللاعب غير مسؤول عن هذا القرار، ليضيف قائلاً: "نحن أصحاب العمل، وندفع رواتب اللاعبين، لذا من حقنا التحقيق في ما حدث". ومن جانبه، انتقد المدير الرياضي لبايرن ميونخ، كريستوف فرويند، قرار السماح لديفيز بالسفر، قائلاً: "نريد أن نعرف كيف حدث هذا، اللاعب يسافر لمدة 12 ساعة، ونفترض أن الأمر مجرد إصابة طفيفة، لكن النتيجة كانت كارثية، هذا ليس تصرفاً احترافياً، ونحن بحاجة إلى توضيح الأمور".
وتعرّض ألفونسو ديفيز للإصابة خلال المباراة، التي فاز فيها المنتخب الكندي على نظيره الأميركي بنتيجة هدفين مقابل هدف واحد، ضمن مواجهة تحديد المركز الثالث في دوري أمم الكونكاكاف، وبعد حصوله على موافقة الاتحاد الكندي، استقل اللاعب الطائرة، متوجهاً إلى ميونخ، إذ خضع لفحوصات طبية أكدت إصابته بتمزق في الرباط الصليبي للركبة اليمنى، مما يعني غيابه عن الملاعب لفترة طويلة قد لا تقل عن ستة أشهر. ويمثل غياب ديفيز ضربة قوية للمدرب البلجيكي فينسنت كومباني، الذي سيفقد أحد أبرز نجومه في المرحلة الحاسمة من الموسم، علماً بأن الفريق البافاري سيخوض تحديات كبيرة في الدوري الألماني، إذ يتصدر الترتيب بفارق ست نقاط قبل ثماني جولات من النهاية، إلى جانب استعداده لخوض ربع نهائي دوري أبطال أوروبا أمام إنتر ميلان الإيطالي.
