إصابة الصحافية الفلسطينية نغم زايط برصاص قوات الاحتلال في طولكرم

منذ ٢ شهور ٤٠

أصيبت الصحافية الفلسطينية نغم زايط اليوم الثلاثاء، بشظايا رصاص إسرائيلي في يدها اليمنى خلال تغطيتها للعدوان الإسرائيلي واقتحام مدينة طولكرم ومخيميها، والمتواصل لليوم الثاني على التوالي. وقالت زايط لـ"العربي الجديد" إنها نَجَت من الرصاصة التي كانت تستهدفها والصحافي صهيب أبو دياك بشكل مباشر في محيط مخيم طولكرم، إذ أصابت الرصاصة عموداً حديدياً وتفتّتت إلى شظايا أصابت ثلاثة منها يدها اليمنى، مضيفةً أنها حتى اللحظة لم تخرج من الصدمة وتبعات لحظة الإصابة فقد كان من الممكن أن تستشهد.

استهداف نغم زايط والصحافيين

أكدت نغم زايط أنها والصحافي أبو دياك كانا يرتديان كل إشارات الصحافة، والسترة الواقية، والخوذة، ويحملان الكاميرات، ويمكن لجيش الاحتلال تمييزهما بسهولة، فيما لم يكن هناك أي داعٍ لإطلاق الرصاص، إذ لم يكن في المكان أي اشتباك، أو أي داعٍ آخر. وقالت إن جيش الاحتلال استهدفها والصحافيين الآخرين أكثر من مرة اليوم، ومن ذلك إطلاق قنابل صوتية وغازية نحوهم.

وأكد المركز الفلسطيني للتنمية والحريات الإعلامية (مدى)، في بيان مقتضب، أنه بالإضافة إلى إصابة زايط، استُهدفت مجموعة من الصحافيين بقنابل الغاز لمنعهم من تغطية الاقتحام، وهم طاقم قناة الغد ضياء حوشية ومصوره، وطاقم قناة رؤيا حافظ أبو صبرة والمصور محمود فوزي، وطاقم تلفزيون المدينة مصعب الخطيب وتقى حنون، والصحافيين رغد سلامة ومحمد يونس، وسامي اللداوي، وتسنيم سليط، وحمزة حمدان.

تواصل العدوان على طولكرم

تواصل قوات الاحتلال عدوانها على مدينة طولكرم ومخيمها لليوم الثاني على التوالي، بعد إعلان قوات الاحتلال توسيع عمليتها العسكرية المسماة "الأسوار الحديدية"، التي شنّتها قبل أسبوع على مخيم جنين. وأُجبرت مئات العائلات على ترك مخيم طولكرم إثر عمليات التخريب والتدمير في المنازل والبنية التحتية، فيما دمّر الاحتلال مناطق رئيسية في المدينة كميدان جمال عبد الناصر ومنطقة محكمة طولكرم.

وقال محافظ طولكرم، عبد الله كميل، في بيان صحافي اليوم، إن عدوان الاحتلال الإسرائيلي على محافظة طولكرم، يستهدف استنزاف المقدرات ومرافق البنية التحتية وتدميرها، واستهداف منازل المواطنين والمحلات التجارية، من خلال عمليات تجريف الشوارع، ومنها الشارع المقابل لميدان جمال عبد الناصر وشوارع عدة أخرى، وتدمير درج مجمع المحاكم، وإعادة تجريف ما أُصلح في وقت سابق في المخيم. وأكد كميل أن اقتحام طولكرم ومخيمي طولكرم ونور شمس يتزامن مع حصار مستشفى الشهيد ثابت ثابت الحكومي، والإسراء التخصصي، وحجز مركبات الإسعاف والتنكيل بطواقمها، والحد من حركة المواطنين وحريتهم وتنقلهم، وإجبار المواطنين على النزوح من منازلهم في مخيم طولكرم.

قراءة المقال بالكامل