إل جي الكورية تبدأ إعادة تشغيل تجريبية لمصنعها في موسكو

منذ ٢ أيام ٢٥

أجرت شركة LG Electronics الكورية الجنوبية إعادة تشغيل تجريبية لمصنعها في موسكو حيث تتابع الشركة من كثب تطورات المفاوضات المتعلقة بالصراع في أوكرانيا. وفي تصريحات لوكالة الأنباء الروسية "ريا نوفوستي"، الجمعة، أوضح ممثل الشركة أن الوضع بالنسبة للفرع الروسي يختلف عن شركات أخرى مثل هيونداي، حيث لم يتم طرح مسألة بيع الفرع أو أي قضايا مشابهة.

بعد بدء النزاع، تم تعليق الإنتاج، ولكن مع ظهور بوادر محتملة لإنهاء الصراع، بدأت الشركة بالقلق بشأن تآكل المعدات في المنشآت المحلية. وفقًا لممثل "إل جي" ولذلك، تم اتخاذ قرار بإجراء إعادة تشغيل تجريبية للمصنع الذي كان ينتج الغسالات والثلاجات قبل اندلاع النزاع.

وأكد ممثل LG أن هذه الخطوة تهدف إلى منع تآكل القدرات الإنتاجية المتوقفة، حيث سيتم استخدام المواد المتاحة بالفعل في المصنع. من جانبه، أشار الرئيس التنفيذي للشركة، تشو جو وان، إلى أن الشركة لا تزال تتبنى سياسة حذرة نظرًا إلى أن النزاع لم ينته بعد، وأنها ستتمكن من استئناف العمل بمجرد رفع العقوبات عن روسيا. كما أضاف ممثل LG أن قرار استمرار عمل الفرع الروسي لا يمكن أن يكون محصورًا فقط في اعتبارات الشركة، بل يعتمد أيضًا على الاتفاقيات بين الحكومات والقرارات التي ستتخذها الحكومة الكورية الجنوبية. وفي هذا السياق، أشار السفير الروسي في سيول، جورجي زينوفييف، إلى أن الطريق نحو استعادة العلاقات بين روسيا وكوريا الجنوبية يمر عبر رفع العقوبات.

وفي وقت سابق بدأت الشركات الكبرى في كوريا الجنوبية، مثل مجموعة هيونداي موتور، دراسة إمكانية العودة إلى السوق الروسية، وسط تقارير عن تحضيرات لمفاوضات بين الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والأميركي دونالد ترامب.

ووفقًا لوكالة "نيوز 1" الإخبارية الروسية، تدرس هيونداي إعادة شراء مصنعها في سانت بطرسبرغ، حيث ينتهي حق الشراء في ديسمبر/كانون الأول المقبل، وأكد مصدر في القطاع أن الشركة تتابع الوضع من كثب، مشيرًا إلى أن الأحاديث حول إنهاء النزاع في أوكرانيا تبعث على الأمل في استئناف الإنتاج.

وعلى الرغم من هذه الآمال في العودة، تراجع التبادل التجاري بين روسيا وكوريا الجنوبية في النصف الأول من عام 2024 مقارنة بالفترة تفسها من عام 2023، بسبب العقوبات المفروضة على روسيا. وذلك بحسب ما أفادت به السفارة الروسية في سيول، في شهر أغسطس/آب من العام الماضي، لصحيفة "إزفيستيا" الروسية.

ووفقًا للصحيفة الروسية، فإن الشركات الكبرى في كوريا الجنوبية لا تزال تأمل في العودة إلى السوق الروسية، حيث كانت كوريا الجنوبية في عام 2021، قبل بداية النزاع الأوكراني، الشريك التجاري الرئيسي لروسيا في آسيا بعد الصين. وقد بلغ حجم التجارة بين البلدين حينها مستوى قياسيًّا بلغ 29.8 مليار دولار. ومع ذلك، تشير أرقام العام الماضي إلى تدهور سريع في العلاقات الاقتصادية بين البلدين، حيث انخفض حجم التبادل التجاري بنسبة 34% ليصل إلى 6.638 مليارات دولار في الفترة من يناير/كانون الثاني إلى يوليو/تموز 2024، مقارنة بالفترة تفسها من عام 2023، كما انخفضت الصادرات الروسية إلى كوريا الجنوبية بنسبة 35% لتصل إلى 3.794 مليارات دولار، بينما تراجعت الواردات من كوريا الجنوبية بنسبة 32% لتصل إلى 2.843 مليار دولار.

قراءة المقال بالكامل