للمرة الثالثة في خمس سنوات، تقرر إلغاء كلاسيكو كرة القدم المصرية رقم 130 الذي كان مقرراً إقامته مساء الثلاثاء، في إطار الجولة الأولى من دورة التتويج ببطولة الدوري المحلي لهذا الموسم، بعد أن حضر في استاد القاهرة الدولي طاقم التحكيم بقيادة حكم الساحة محمود بسيوني، وفريق الزمالك، الذي أدى تدريبات الإحماء، وأعلن مدربه البرتغالي جوزيه بيسيرو تشكيله للمباراة، كما حضرت جماهير الفريقين، في حين لم يحضر فريق الأهلي الذي توجه إلى فرع النادي في مدينة نصر، رافضاً أداء المباراة بطاقم تحكيم مصري، ومطالباً بتحكيم أجنبي.
وانتظر محمود بسيوني حكم اللقاء المهلة القانونية لانطلاق المباراة، ثم أطلق صافرة النهاية، معلناً عدم حضور الأهلي لخوض المواجهة أمام الزمالك. وتنصّ اللوائح على اعتبار الأهلي خاسراً جزائياً، مع منح الزمالك 3 نقاط، وقد تتصاعد العقوبات حال تفعيل نادي الأهلي رسمياً عدم استكمال بطولة الدوري، تصل إلى حد الاستبعاد لموسمين من البطولة، وهبوطه للدرجة الأدنى مع تغريمه مالياً 20 مليون جنيه (400 ألف دولار أميركي)، بخلاف عقوبات مالية ضخمة تتمثل في الحقوق التسويقية والخسائر الإعلانية.
ولا يعتبر انسحاب الأهلي في هذه المرة حدثاً فريداً من نوعه، وشهدت بطولة الدوري المصري، وقائع حزينة في آخر 5 سنوات، تنوعت فيها مشاهد الانسحاب، وعدم خوض مباريات القمة، وشهد موسم 2019-2020، انسحاب الزمالك من خوض مباراة القمة التي كان مفترضاً أن تقام بينهما بداعي هطول الأمطار بغزارة، وعدم وصول حافلة الفريق إلى الاستاد الذي كان يحمل فريق الناشئين تحت 17 عاماً. وخرج اتحاد الكرة وقتها، برئاسة عمرو الجنايني، ببيان اعتذار إلى جماهير الكرة المصرية عن مشهد حضور الأهلي وحيداً في استاد القاهرة، وتم معاقبة الزمالك مالياً، بخلاف اعتباره مهزوماً اعتبارياً مع خصم نقاط من رصيده.
وفي موسم 2023-2024 تكرر سيناريو الانسحاب من لقاء القمة، وفشل إقامة مباراة الأهلي والزمالك في الدور الثاني، بسبب بيان رسمي لنادي الزمالك، أعلن خلاله رفضه خوض القمة قبل ترتيب مباريات الدوري المؤجلة بشكل صحيح، وكذلك تعديل منظومة التحكيم، وتجاهلت وقتها رابطة الأندية طلبات الزمالك، وتمسكت بإقامة المباراة في موعدها، ولم يشارك الزمالك ليعتبر خاسراً وقتها مع تغريمه مالياً من جانب الرابطة.
ومن جانبه أكد المتحدث الرسمي لوزارة الشباب والرياضة المصرية محمد الشاذلي، في تصريحات صحافية، التوصل إلى اتفاق مع الاتحاد السعودي لكرة القدم على حضور طاقم تحكيم سعودي دولي لإدارة القمة، والوصول في القاهرة مع حلول الساعة الحادية عشرة والنصف من مساء اليوم، بعد الموعد الرسمي للمباراة، فيما جرت قبل المباراة بساعات محاولات لاستقدام طاقم تحكيم ليبي دولي يقوده معتز الشلماني لإدارة اللقاء، ولكن حال الوقت دون حضوره إلى العاصمة المصرية القاهرة لعدم وجود رحلات طيران، وذلك بعد بيان الأهلي ظهراً، برفضه خوض المباراة في وجود طاقم تحكيم مصري، كما تم طرح مقترح الاستعانة بطاقم تحكيم مباراة مصر وجنوب أفريقيا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية للمحليين ولكن تم رفض الفكرة تماماً.
وأعلن نادي الزمالك بدوره رسمياً رفضه تغيير طاقم التحكيم، وأكد خوضه لقاء القمة في الموعد المحدد له، دون تغيير، أو تأجيل الموعد، والتمسك بعدم تغيير طاقم التحكيم الخاص بالمباراة المحدد سلفاً، وتلقيه تعهدات من اتحاد الكرة بتصحيح الأخطاء التحكيمية في الفترة المقبلة. وكان الأهلي أعلن في بيان رسمي له، اليوم، التمسك بتأجيل مباراة القمة مع الزمالك، لحين تعيين طاقم تحكيم أجنبي، كما جرى الاتفاق بين الرابطة والأهلي في وقت سابق، والتلويح بورقة عدم استكمال بطولة الدوري المصري.
