للموسم الثاني توالياً، يقود المدرب الإسباني، لويس إنريكي (54 عاماً)، فريق باريس سان جيرمان الفرنسي، إلى نصف نهائي دوري أبطال أوروبا. وبعدما فشل الموسم الماضي في تخطي بوروسيا دورتموند الألماني، بات النادي الفرنسي قريباً من النهائي، بعد انتصاره في ذهاب ربع النهائي بلندن على أرسنال الإنكليزي (1ـ0)، أمس الثلاثاء، وهي نتيجة تُقرّب "الباريسي" من التأهل إلى المباراة النهائية.
وتفوق إنريكي على مواطنه ميكيل أرتيتا (43 عاماً)، وتدارك الخسارة، التي مُني بها فريقه في الدور الأول، إثر خسارته في لندن (0-2). وكانت باستطاعة باريس سان جيرمان العودة بانتصار بفارق كبير، أمام أرسنال، الذي هزم ريال مدريد الإسباني ذهاباً وإياباً في دور الـ16، ليُضيف إنريكي إنجازاً جديداً إلى رصيده الشخصي بالمواجهات أمام المدربين الإسبان هذا الموسم، في البطولة القارية.
وخلال الدور ربع النهائي، كان إنريكي في مواجهة أستون فيلا الإنكليزي، بقيادة مواطنه أوناي إيمري (53 عاماً)، الذي لم يستطع تخطي عقبة "الباريسي"، رغم تألق "الفيلانز"، الذين قدّموا رداً قوياً في الإياب (فاز أستون فيلا 3-2)، لكن بعدما ضمن النادي الفرنسي التأهل بنسبة كبيرة، ومِن ثمّ عادت الكلمة الأخيرة إلى نادي العاصمة الفرنسية، بفضل العرض القوي في لقاء الذهاب أساساً (فاز الباريسي 3-1).
كما نجح إنريكي في قيادة فريقه إلى انتصار مثير على مانشستر سيتي الإنكليزي، بقيادة مواطنه بيب غوارديولا (54 عاماً)، في الدور الأول من دوري أبطال أوروبا بنتيجة (4ـ2)، في واحدة من أكبر المباريات في سجل النادي هذا الموسم، إذ كان "سيتي" قد تقدم في النتيجة (2ـ0) في لقاء حاسم، ولكن الكلمة الأخيرة عادت إلى نادي العاصمة الفرنسية، بفضل دهاء مدربه، الذي أحبط خطط غوارديولا، وكاد أن يحكم على فريقه الإنكليزي بوداع المسابقة سريعاً، في لقاء يُعتبر مميزاً بين مدربيَن من مدرسة واحدة.
كما أن باريس سان جيرمان انتصر على جيرونا الإسباني، بنتيجة (1ـ0)، في الدور الأول أيضاً، إذ تغلّب إنريكي حينها على مواطنه ميغيل آنخيل سانشيز (49 عاماً)، وهو انتصار ساعد "الباريسي" في تحسين موقفه بالترتيب، رغم أنه لم يقدم مستوى جيداً. وهذه النتائج تؤكد تفوق إنريكي على مواطنيه من المدربين الإسبان هذا الموسم، في مؤشر على أنه أحد أفضل المدربين في العالم حالياً، خاصة أن لاعبي فريقه يعتبرون الأصغر سناً، قياساً ببقية الفرق التي تأهلت إلى المربع الذهبي في دوري أبطال أوروبا، ورغم ذلك فإن الفريق الفرنسي يقدم مستويات رائعة.
