كتب- منير والى:
أبدى خبراء في قطاع البترول تفاؤلهم بوجود إنفراجة في أزمة الغاز الطبيعي، وتراجع تكلفة استيراده على مصر، بعد إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الطوارئ وزيادة التنقيب عن الغاز بأمريكا، وهو ما يرفع المعروض في الأسواق.
كان ترامب طلب خلال كلمته في منتدى دافوس الأسبوع الماضي السعودية وتحالف أوبك بلس بخفض أسعار النفط بهدف تقليل معدل التضخم بالولايات المتحدة الأمريكية والعالم أجمع.
ويترقب المشاركون في السوق التأثيرات المحتملة لسياسات ترامب لرفع الطوارئ للتنقيب عن النفط، والنظرة المستقبلية تجاه التعامل مع ملف الطاقة الأوروبي الروسي على السوق. وهذه السياسات من المحتمل أن تؤدي إلى زيادة إمدادات النفط والغاز في الأسواق العالمية، مما قد يؤدى إلى انخفاض الأسعار على المدى القريب.
يرى المهندس أسامة كمال وزير البترول الأسبق، أن خطط الرئيس الأمريكي المنتخب "دونالد ترامب" لتعزيز إنتاج الولايات المتحدة من الطاقة، ستعود بالنفع على مصر.
وأضاف أنه مع هدوء الأوضاع في غزة وتوقف تهديد الحوثيين للسفن في البحر الأحمر، سيدفع ذلك إلى انخفاض أسعار تكلفة التأمين على النفط والغاز.
تسببت اضطرابات البحر الأحمر في تغيير العديد من سفن الشحن العالمية مسارها من قناة السويس إلى رأس الرجاء الصالح، ما زاد تكلفة النقل، بفعل هجمات جماعة الحوثيين اليمنية.
وتتفاءل الأسواق العالمية بعودة أجواء الهدوء في حركة الملاحة بالبحر الأحمر بفضل عودة استقرار الأوضاع الجيوسياسية بعد وقف إطلاق النار على غزة.
وأكد كمال أن هذه التغيرات تصب في مصلحة مصر على الرغم من أننا سنظل مستوردين حتى 2027.
وأضاف كمال: حتى تستفيد مصر أقصى استفادة ممكنة، لابد أن تحدث 3 إجراءات، أولها زيادة معدلات الإنتاج المحلية للنفط والغاز، وزيادة الاعتماد على الطاقة المتجددة برفعها 5 جيجا سنويا، بالإضافة إلى محطة الضبعة النووية التي تكون قد دخلت بإنتاج 5 جيجا، بما يقلل كميات استهلاك الوقود من المازوت السولار والغاز اللازمة لتوليد الكهرباء.
