إيران ترد على ترامب والجيش يتحدث عن إبعاد مسيرة أميركية عن الحدود

منذ ١ يوم ١٦

تساءل رئيس البرلمان الإيراني محمد باقر قاليباف، مساء اليوم الاثنين، عن شكل التفاوض الذي يريده الرئيس الأميركي دونالد ترامب بعد تغريدة نشرها الأخير هدد فيها إيران بشأن الهجمات التي تنفذها جماعة أنصار الله (الحوثيين) في اليمن.

وقال رئيس البرلمان الإيراني إن الخارجية الإيرانية تتابع رسالة ترامب وتعد رداً عليها، مشيراً إلى أن الرئيس الأميركي مزق اتفاقاً التزمت به الإدارة الأميركية عام 2015، وقال إنه بعد توليه الرئاسة الثانية، وقع على مذكرة تنفيذية تنص على إنهاء البرنامج النووي والصواريخ والأسلحة التقليدية أيضاً، مثل المسيرات وغيرها، من دون أن يتحدث عن رفع العقوبات.

وتابع قاليباف أن بلاده لا تقول إنها لن تتفاوض، لكن إذا تمكنت من الانتفاع اقتصادياً من الاتفاق النووي فستجلس إلى طاولة المفاوضات، بحيث تصدر نفطها وتتمكن بنوكها من التعامل المالي مع العالم ويتمكن المستثمرون من الاستثمار في إيران وغيرها.

إلى ذلك، ذكرت وكالة نور نيوز الإيرانية المحافظة، نقلاً عن سلاح الجو في الجيش الإيراني، أن مقاتلات إف-14 والمسيرات التجسسية الإيرانية أجبرت مسيرة تجسسية أميركية على التراجع بعد اقترابها من الأجواء الإيرانية. وحذر الجيش الإيراني، وفق الوكالة، من "أي عدوان وهجوم من قبل الأعداء"، مؤكداً أن القوات المسلحة الإيرانية "مستعدة لدفاع شامل وهجوم كبير على مصالح الأعداء في الشرق الأوسط".

من جهتها، توعدت قوات الجوفضائية التابعة للحرس الثوري الإيراني بـ"إسقاط أي طائرة مأهولة وغير مأهولة للأعداء في حال دخلت الأجواء الإيرانية"، مضيفة: "نحن نحذر العدو من أي إجراء استفزازي"، وفق "نور نيوز".

كما دان وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، مساء الاثنين، في حفل إفطار نظمته الخارجية الإيرانية للسفراء ورؤساء الممثليات الإسلامية في طهران، الهجمات الأميركية والبريطانية على اليمن وقتل الأطفال والنساء واستمرار الجرائم بحق الفلسطينيين، معرباً عن أمله في المزيد من الوحدة والتضامن بين الدول والشعوب المسلمة والوقوف ضد هذه الجرائم لإحقاق حقوق الشعوب المسلمة، وخاصة حق تقرير المصير للشعب الفلسطيني وتشكيله الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس.

وفي رسالة إلى مجلس الأمن الدولي والأمين العام  للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس، أعرب المندوب الإيراني الدائم لدى المنظمة الدولية سعيد إيرواني عن قلق طهران "العميق" وإدانتها "القاطعة" للتصريحات "العدوانية" الأخيرة لكبار مسؤولي الإدارة الاميركية في مقدمتهم الرئيس الأميركي دونالد ترامب ضد إيران، واصفاً هذه التهديدات بأنها محاولة لـ"تبرير غير شرعي لعدوانهم وجرائمهم ضد اليمن"، مضيفاً أن ترامب "هدد بشكل صريح باستخدام القوة ضد الجمهورية الإسلامية الإيرانية"، ومؤكداً أن هذه التصريحات "المستفزة" تشكل خرقاً سافراً للمبادئ الأساسية للقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة.

ودعا إيرواني مجلس الأمن إلى اتخاذ "موقف شفاف ومبدئي في إدانة هذه التهديدات"، وطالب الولايات المتحدة الأميركية بالالتزام بتعهداتها، مضيفاً أن بلاده "إذ تتعهد بالتزاماتها تجاه السلام والأمن الدوليين، فإنها ستدافع بشكل قاطع عن سيادتها ووحدة أراضيها ومصالحها الوطنية في إطار القانون الدولي أمام أي إجراء عدواني، وتحذر الجمهورية الإسلامية الإيرانية من أن أي اعتداء عدواني ستكون له تبعات وخيمة وتتحمل الولايات المتحدة الأميركية مسؤوليتها بشكل كامل".

كما أكد المسؤول الإيراني التزام طهران بتعهداتها الدولية، منها قرارات مجلس الأمن وحمايتها الملاحة البحرية، و"تنفي بشكل قاطع أي انتهاك للحظر التسليحي أو المشاركة في تشديد الصراع في اليمن أو أي نقطة أخرى"، مضيفاً أن حركة أنصار الله والمسؤولين اليمنيين "يعملون باستقلالية في قراراتهم وتصرفاتهم ويؤكدون أن عملياتهم تأتي دعماً لسكان غزة ورداً على انتهاك سيادة اليمن ووحدة أراضيه".

قراءة المقال بالكامل