أكد الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب والدول الأوروبية يرون أنّ إيران "باتت ضعيفة لاستهدافها"، قائلاً إنهم "يمكنهم أن يستهدفوني لكنهم لن يتمكنوا من استهداف الشعب". وأكد بزشكيان في تصريحات أوردها التلفزيون الإيراني أن هذا الشعب "لن يقبل الهوان" و"لو اجتمع العالم على الشعب لا يمكنه أن يمسه بسوء".
من جهته، أكد القائد العام للحرس الثوري الإيراني الجنرال حسين سلامي، اليوم السبت، في كلمة له، أنّ القوات المسلحة الإيرانية تقف بـ"صرامة وحزم أمام أي تهديد"، مضيفاً أنّ "أي تهديد إذا نُفّذ فسنرد عليه بأقسى ما يمكن من رد مدمر وصارم وقاس".
ورأى سلامي أنّ "العدو يكرر أخطاءه الماضية وهو لا يستخلص الدروس من غزة ولبنان واليمن وأفغانستان، ويمضي في أخطائه التي ستؤدي إلى الفشل". وعلّق الجنرال الإيراني على دعوات الرئيس ترامب للتفاوض بالقول إن "العدو يتحدث مخادعاً عن التفاوض المباشر تحت طائلة التهديد"، قائلاً إنه "لا يعرف الشعب الإيراني الذي يعرف عدوه جيداً ولن يهتم بتصريحاته الظاهرية أبدا".
وأردف سلامي أن "أميركا هي من مزق الاتفاق النووي واحتمت بالحلول العنيفة والهجومية كالضغوط والعقوبات والتهديد". من جهته، رفض المتحدث باسم الخارجية الإيرانية إسماعيل بقايي ما وصفه بـ"مزاعم" وزراء خارجية مجموعة السبع في بيانها بعد اجتماعها في فرنسا أمس الجمعة، قائلاً إن اتهاماتها ضد إيران "عارية من الصحة ومدانة".
وأضاف بقايي أن اتهام إيران بـ"سلوك مزعزع في المنطقة حرف واضح للحقائق وإسقاط شرير ارتكبه كتّاب البيان"، مشيراً إلى الدعم التسليحي والمالي والسياسي من قِبل أعضاء المجموعة للكيان الإسرائيلي وحرب الإبادة التي يشنها ضد الشعب الفلسطيني وسلوك دولها "غير القانونية وغير المسؤولة والتدخلية" في الشرق الأوسط.
وأكد بقايي أن أنشطة إيران النووية تتناسب مع حاجاتها التقنية والصناعية وفق حقوقها وتعهداتها الدولية على أساس معاهدة حظر انتشار الأسلحة النووية، مضيفاً أن تعبير مجموعة السبع عن قلقها بشأن أنشطة إيران النووية "لا أساس لها، وهي فقط تعبر عن توجه سياسي لبعض الدول الأعضاء بمجموعة السبع".
وأكد المتحدث الإيراني حق بلاده في الدفاع عن نفسها ووحدة أراضيها وسيادتها الوطنية وعن شعبها مقابل "أي تهديد واعتداء"، قائلاً إن ذلك يتطلب تطوير قدراتها الدفاعية والعسكرية.
