اتحاد العلماء يؤكد على وحدة الصف السوري وتعزيز السلم والوحدة الوطنية

منذ ٩ ساعات ١٥

التقى رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين والوفد المرافق له الرئيس السوري أحمد الشرع، الأربعاء، حيث تضمنت الزيارة مأدبة إفطار أقامها الرئيس الشرع على شرف الوفد. وضم وفد الاتحاد كلًّا من، الشيخ عصام البشير والشيخ محمد الحسن الددو، والشيخ محمد جورماز، والشيخ علي الصلابي، والشيخ محمد الصغير، والشيخ سلطان الهاشمي، والشيخ محمد اليافعي.
وحضر اللقاء كلٌّ من الدكتور أحمد الشيباني وزير الخارجية السوري، والشيخ أسامة الرفاعي، والشيخ محمد أبو الخير شكري.
وأكد رئيس الاتحاد الأستاذ الدكتور علي محيي الدين القره داغي، انه تم التطرق إلى التركيز على بذل كل الجهود لصناعة دولة نموذجية سياسياً، واقتصادياً واجتماعيا، تقوم على ميزان الاستخلاف بكفة التدين الصحيح، وكفة العمران والحضارة والابداع والابتكارات من خلال قراءة شاملة ودقيقة. وقال د.القره داغي في مؤتمر صحفي عُقد أمس بمقر الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، انه تم التركيز أيضا على وحدة الصف السوري، وحسن إدارة التنوع، وتعزيز السلم الأهلي والوحدة الوطنية وتحقيق العدالة الانتقالية، واستنفار أهل سوريا في الخارج من أجل المشاركة في العملية التنموية والاستفادة من كل مؤسسات المجتمع التقوية الاقتصادية لتكوين المنافسة على تقديم الخدمات، والحرص على عمق علاقات خارجية متوازنة، مشيرا إلى أن ذلك يتطلب مشاركة جميع أبناء الوطن في المشورة، والبناء والحقوق والواجبات من خلال حكومة واسعة، ومجلس شورى يضم ممثلي الشعب للبدء بالبناء والإعمار.
وحول موقف الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، أكد د. القره داغي بأن الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين يقف مع الرئيس الشرع ومع الشعب السوري، كما وقف معه من بداية ثورته المباركة، مشيرا إلى أن سوريا ماضية بإذن الله تعالى نحو الخير والوحدة والازدهار.
وأوضح الدكتور القره داغي أن الرئيس الشرع قدم شرحًا مفصلًا للوضع الحالي في سوريا، مؤكدًا للوفد أن الأوضاع تتحسن بشكل ملحوظ. وسلط الرئيس الضوء على الإنجازات التي تحققت في الفترة الأخيرة، والتحديات التي تواجه الحكومة، والخطوات التي تم اتخاذها للتغلب عليها، مثل توقيع اتفاقية مع "قسد" وإنهاء الفتنة التي كانت قائمة.
وأعرب د. القره داغى عن شكره للرئيس الشرع على دعوته لهذا اللقاء الأخوي، مؤكدا أن ما تحقق في سوريا هو بفضل الله، وتضحيات الشعب السوري ونضاله الذي استمر لأكثر من نصف قرن. وأشاد فضيلة رئيس الاتحاد بالإنجازات العظيمة، والتي كان آخرها الانجاز العظيم الذي تم من خلال الاتفاق على وحدة سوريا، ودمج قسد ضمن قوات الحكومة، وبذلك تحقق الخير الكثير للبلاد والعباد بفضل الله تعالى، ثم بحكمة الرئيس الشرع وصبرهم وجهود الاخوة الوزراء والمسؤولين. وأعرب عن أمله أن يكون الحوار الوسيلة الأساسية لحل النزاعات داخل مكونات الشعب الواحد، وأن يبذل جهود خارقة مع جميع مكونات الشعب السوري العظيم مهما اختلفت مذاهبهم وعقائدهم حيث الوطن الواحد يجمعهم، والأخوة الإنسانية والسورية توحدهم، والعدالة تظلهم، والرحمة تشملهم وسبقهم الحضاري يقدمهم نحو الامام.

قراءة المقال بالكامل