اجتماع طارئ للحركة المدنية المصرية لمواجهة خطة ترامب

منذ ٢ شهور ٣٦

تعقد الحركة المدنية الديمقراطية المصرية اجتماعاً طارئاً، مساء اليوم الثلاثاء، في مقرها المؤقت لمناقشة آليات التصدي لخطة الرئيس الأميركي دونالد ترامب التي تقضي بتهجير الفلسطينيين من قطاع غزة إلى مصر والأردن والتي أثارت جدلاً واسعاً، وتأتي خطة ترامب ضمن ما يُعرف إعلامياً بـ"صفقة القرن" التي اعتبرتها أطياف سياسية وشعبية اعتداءً صريحاً على سيادة الدول وحقوق الشعب الفلسطيني.

وكان ترامب قد كشف عن مخطط يهدف إلى إعادة توزيع السكان الفلسطينيين، بحيث يجري نقل سكان قطاع غزة إلى مناطق في شمال سيناء وأجزاء من الأردن، في محاولة لتفريغ القطاع من سكانه وطمس القضية الفلسطينية. وقوبل هذا المقترح برفض واسع من الأطراف الفلسطينية والدول الإقليمية، التي أكدت أنه يمثل إنكاراً للحق الفلسطيني في تقرير المصير وتهديداً مباشراً لأمن وسيادة مصر والأردن.

ويناقش اجتماع الحركة المدنية عدة خطوات تصعيدية لمواجهة هذه الخطة العدوانية، من أبرزها: إخطار وزارة الداخلية بتنظيم وقفة سلمية أمام السفارة الأميركية، يوم السبت المقبل، بمشاركة رؤساء وقيادات الأحزاب للاحتجاج على خطة ترامب وتسليم مذكرة رسمية للسفارة تتضمن رفضاً قاطعاً للخطة، مع شرح تداعياتها الخطيرة على سيادة مصر وحقوق الشعب الفلسطيني. بالإضافة لعقد مؤتمر وطني عام يجمع معارضي الخطة من مختلف الأطياف السياسية والشعبية، لإظهار التضامن الشعبي المصري الرافض لأي محاولات للهيمنة أو التطبيع، والتأكيد على حق مصر في ممارسة سيادتها الكاملة على أراضيها كافة، بما يشمل منطقة محور صلاح الدين.

كما يناقش الاجتماع إطلاق قافلة مساعدات إنسانية إلى غزة، بدعم من تبرعات المصريين، على أن يرافقها وفد شعبي يصل إلى معبر رفح، تضامناً مع أهالي القطاع المحاصر. وسيدعو الاجتماع للإفراج عن المعتقلين السلميين الذين شاركوا في فعاليات دعم القضية الفلسطينية بمن فيهم مجموعة الإسكندرية، التي جرى توقيفها بعد تعليق لافتة تضامن مع غزة. وأكدت الحركة أن هذه التحركات تأتي في إطار موقفها الثابت الداعم للقضية الفلسطينية، ورفضها كل محاولات تصفية حقوق الشعب الفلسطيني أو المساس بسيادة مصر وأمنها القومي.

من جهته، قال ترامب، ليل الاثنين الثلاثاء، إنه تحدث مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي بخصوص نقل بعض سكان غزة إلى مصر، وأضاف لصحافيين على متن الطائرة الرئاسية أنه "يتمنى ويعتقد أنه وملك الأردن (عبد الله الثاني) سيقبلان بنقل بعض سكان غزة إلى بلديهما". ووصف ترامب السيسي بأنه صديقه، وقال: "هو صديق لي وأنا متأكد من أنه سيساعدنا"، مضيفاً أنّ السيسي يريد السلام في المنطقة، وعندما سأله الصحافيون عن رد السيسي على مسألة قبول الفلسطينيين، قال ترامب: "أود أن يفعل ذلك. أتمنى لو يقبل بعضهم. لقد قدمنا لهم الكثير من المساعدة ومتأكد من أنه سيساعدنا أيضاً. إنه صديق قديم لي في مكان قاسٍ جداً في العالم. لكنني أعتقد أنه سيفعل ذلك، وأعتقد أن ملك الأردن سيفعل ذلك أيضاً".

قراءة المقال بالكامل