اختصاصية تغذية تحذر من الإفراط في تناول اللحوم

منذ ٣ أيام ١٦

قالت أسماء المرزوقي-اختصاصية التغذية في مركز جنوب الوكرة الصحي التابع لمؤسسة الرعاية الصحية الأولية- ان هناك الكثير من الأضرار في حال الإفراط في تناول اللحوم منها التأثير على صحة القلب حيث تحتوي اللحوم الحمراء على الدهون المشبعة والكوليسترول، مما يرفع مستوى الكوليسترول الضار في الدم. ومع مرور الوقت، قد تتراكم هذه الدهون في الشرايين، مما يزيد من خطر تصلبها وارتفاع ضغط الدم، الأمر الذي قد يؤدي إلى أمراض القلب والسكتات الدماغية.

وأضافت المرزوقي «إن العديد من الدراسات اكدت أن الإفراط في تناول اللحوم، خاصة الحمراء، يرتبط بزيادة خطر الإصابة بسرطان القولون والمستقيم. كما أن اللحوم المصنعة، مثل النقانق واللحوم المدخنة، تحتوي على مواد حافظة مثل النيتريت والنترات، التي تُعد عوامل مسرطنة. بالإضافة إلى ذلك، فإن طهي اللحوم على درجات حرارة عالية، مثل الشواء المباشر أو القلي، يؤدي إلى تكوين مركبات ضارة، مثل الأمينات الحلقية غير المتجانسة، التي تزيد من احتمالية الإصابة بالسرطان، كما ان للحوم تأثيرها الواضح على السمنة واضطرابات الجهاز الهضمي بحيث تساهم الأنظمة الغذائية الغنية باللحوم الدهنية في زيادة الوزن، بسبب احتوائها على سعرات حرارية عالية، مع قلة الألياف الغذائية. كما أن الإفراط في تناول اللحوم قد يؤدي إلى مشكلات هضمية مثل الانتفاخ وعسر الهضم، حيث تحتاج اللحوم إلى وقت وجهد أكبر للهضم مقارنة بالأطعمة النباتية.

ومن مضار الافراط في تناول اللحوم التأثير على صحة الكبد والكلى، وتُعد الكبد والكلى أعضاءً حيوية مسؤولة عن تصفية السموم من الجسم، لكن اللحوم تحتوي على البيورينات، التي تتحول إلى حمض اليوريك، مما قد يؤدي إلى تكون حصوات الكلى وزيادة نوبات النقرس، وهو مرض يسبب آلامًا شديدة في المفاصل. كما أن تناول كميات كبيرة من البروتين الحيواني قد يزيد من العبء على الكلى، خاصة لدى مرضى القصور الكلوي. أما بالنسبة للكبد، فإن الإفراط في تناول الدهون المشبعة قد يؤدي إلى الكبد الدهني، مما يزيد من خطر الإصابة بالتهاب الكبد وتليفه.

وقدمت أسماء المرزوقي طرقا للمساعدة في التقليل من أخطار تناول اللحوم من خلال اختيار اللحوم قليلة الدهون، مثل لحم الساق العلوي أو الكتف. وأيضا تناول اللحوم البيضاء من خلال استهلاك الدواجن والأسماك كمصادر رئيسية للبروتين الحيواني، نظرًا لانخفاض محتواها من الدهون المشبعة مقارنة باللحوم الحمراء. والتقنين من استهلاك اللحوم الحمراء، حيث يُوصى بتناولها باعتدال، وبما لا تتجاوز الكمية الأسبوعية 340-510 غرامًا وفقًا لتوصيات الصندوق العالمي لأبحاث السرطان، مع اهمية تجنب اللحوم المصنعة نظرًا لاحتوائها على كميات كبيرة من الصوديوم والمواد الحافظة، فمن الأفضل استبدالها باللحوم الطازجة. وننصح بإدخال البروتينات النباتية في النظام الغذائي من خلال تخصيص وجبة أو أكثر أسبوعيًا تعتمد على العدس، الحمص، الفاصوليا، أو التوفو.

قراءة المقال بالكامل