ارتفع عدد ضحايا الانفجار الذي هزّ أمس السبت مدينة اللاذقية في شمال غرب سورية إلى 16 قتيلاً على الأقل و18 مصاباً.
وأفاد الدفاع المدني السوري، في منشور عبر منصة إكس اليوم الأحد، بـ"انتشال امرأة من تحت أنقاض المبنى السكني المهدم في حيّ الرمل الجنوبي في مدينة اللاذقية، فجر اليوم الأحد جراء انفجار في محل للخردوات تحت المبنى أمس السبت، ما يرفع حصيلة الضحايا إلى 16 ضحية، بينهم 5 نساء و5 أطفال". كذلك ارتفعت حصيلة المصابين إلى 18، من بينهم 6 أطفال.
ولا تزال هذه الحصيلة مرشحة للارتفاع، في ظل استمرار عمليات البحث والإنقاذ. إذ نبّه الدفاع المدني السوري في منشوره إلى أن الحصيلة التي أعلنها اليوم الأحد "حصيلة غير نهائية، مع استمرار عمليات البحث والإنقاذ واستخراج العالقين تحت الأنقاض من المبنى السكني المدمر منذ أكثر من 13 ساعة متواصلة".
وكانت مصادر محلية قد ذكرت، في وقت سابق لـ"العربي الجديد"، أن الانفجار ناجم عن محاولة تفكيك صاروخ بغرض بيع النحاس الذي كان بداخله من قبل أحد بائعي الخردة، وهو ما أكدته كذلك وكالة الأنباء السورية (سانا).
انتشال امرأة من تحت أنقاض المبنى السكني المهدم في حي الرمل الجنوبي في مدينة #اللاذقية، فجر اليوم الأحد 16 آذار، جراء انفجار في محل للخرداوات تحت المبنى أمس يوم السبت 15 آذار، ( الانفجار ناجم عن مخلفات حرب وفق المعطيات الأولية وشهادات السكان)، ما يرفع حصيلة الضحايا إلى 16 ضحية… pic.twitter.com/5TkUd050Qe
— الدفاع المدني السوري (@SyriaCivilDefe) March 16, 2025وقتل وأصيب أكثر من 188 طفلاً في سورية خلال الأشهر الثلاثة الماضية، جراء انفجار ألغام ومخلفات حرب، وفق ما تنقل وكالة فرانس برس عن منظمة أنقذوا الأطفال. وقال مدير المنظمة في سورية بويار هوخا، إن "أجزاءً كبيرة من سورية مليئة بالألغام ومخلفات الحرب المتفجرة".
ويأتي الانفجار بعدما شهدت اللاذقية ومنطقة الساحل السوري في الأيام الأخيرة أحداثاً أمنية بين قوات الأمن العام والقوات العسكرية المحسوبة على الحكومة وما سُمّي بفلول النظام السابق، أدت إلى مقتل مئات الأشخاص، فيما شكلت الحكومة السورية لجنة للتحقيق في هذه الأحداث، كذلك تعهد الرئيس السوري أحمد الشرع بمعاقبة المسؤولين عنها، حتى لو كانوا "أقرب الناس" إليه.
