استقالة رئيس المؤسسة الوطنية للنفط في ليبيا

منذ ١ شهر ٣٧

أعلنت المؤسسة الوطنية للنفط أن رئيس حكومة الوحدة الوطنية عبد الحميد الدبيبة وافق على استقالة رئيس مجلس إدارة المؤسسة فرحات بن قدارة، التي تقدم بها نتيجة لظروف صحية حالت دون تمكنه من أداء مهامه بالشكل الأمثل.

وفي خطوة لضمان استمرار العمل في المؤسسة، قرر الدبيبة تكليف المهندس مسعود سليمان موسى، عضو مجلس إدارة المؤسسة، بتولي مهام رئيس مجلس الإدارة مؤقتًا، إلى حين انعقاد الاجتماع المرتقب لمجلس الوزراء لاتخاذ قرار بشأن تشكيل مجلس إدارة جديد.
وأكدت المؤسسة الوطنية للنفط في بيانها التزامها بمواصلة العمل لضمان استقرار القطاع وتعزيز دوره ركيزةً أساسيةً للاقتصاد الليبي.

عُيّن فرحات بن قدارة رئيسًا للمؤسسة الوطنية للنفط في 15 يوليو/تموز 2022 خلفًا لمصطفى صنع الله. وخلال الفترة الماضية، شهد قطاع النفط الليبي العديد من التحديات، أبرزها الإغلاقات المتكررة للحقول والموانئ النفطية من قبل مجموعات مدنية وعسكرية تحت شعارات مختلفة، مثل المطالبة بالتقاسم العادل للإيرادات.

تعتمد ليبيا بشكل شبه كامل على عائدات النفط التي تمثل حوالي 90% من الموازنة العامة. ومنذ اكتشاف النفط في الخمسينيات، أصبح قطاع النفط والغاز المساهم الأكبر في الاقتصاد الليبي، حيث شكلت صادرات النفط أكثر من 60% من الناتج المحلي الإجمالي في عام 2020. وتملك ليبيا أكبر احتياطيات مؤكدة من النفط الخام في أفريقيا، إذ تبلغ 48.4 مليار برميل. يشكل قطاع الهيدروكربونات العمود الفقري للاقتصاد، حيث توفر صادرات النفط أكثر من 90% من الإيرادات الحكومية وأكثر من 95% من عائدات التصدير.

في بيان سابق، كشفت المؤسسة الوطنية للنفط عن انخفاض الإيرادات النفطية لعام 2024 بمقدار 6.447 مليارات دولار مقارنة بالعام السابق. وأرجعت المؤسسة هذا التراجع إلى عدة عوامل، منها انخفاض إنتاج النفط بنحو 36 مليون برميل بسبب الإغلاقات المتكررة، إلى جانب انخفاض متوسط سعر خام برنت بمقدار 1.86 دولار للبرميل. كما أشارت إلى أن جزءًا من إيرادات عام 2023 بقيمة 2.4 مليار دولار تعود إلى سنوات سابقة، بما في ذلك ضرائب وإتاوات مستحقة على شركة "توتال" عن الفترة بين 2018 و2019.

تظل عائدات النفط والغاز العمود الفقري للاقتصاد الليبي منذ اكتشاف النفط في الخمسينيات، ورغم التحديات السياسية والإغلاقات المتكررة، يستمر هذا القطاع في تشكيل الركيزة الأساسية للناتج المحلي الإجمالي في البلاد.

قراءة المقال بالكامل