اعتقال أحمد المنصور في سورية بعد بثه فيديوهات تتوعّد النظام المصري

منذ ١ شهر ٤٢

قال مصدر في وزارة الداخلية السورية ومصدر أمني عربي لوكالة رويترز، اليوم الأربعاء، إن السلطات الحاكمة الجديدة في سورية ألقت القبض على المصري أحمد منصور في البلاد بعد بثه تسجيلات مصورة على وسائل التواصل الاجتماعي يهدد فيها الحكومة المصرية، في خطوة قد تساعد على تخفيف قلق مصر من التغيرات الجديدة في سورية.

ونشر المصري أحمد المنصور مقطعا مصورا هذا الأسبوع قال فيه إن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي سيلقى نفس مصير بشار الأسد. وذكرت المصادر أن السلطات ألقت القبض على أحمد المنصور بسبب ذلك المقطع ومنشورات أخرى وهو معتقل حاليا في مركز احتجاز.

ورغم أن الحكومة المصرية تعبر في معظم بياناتها الرسمية عن دعمها للشعب السوري، تنتقد وسائل الإعلام المرتبطة بالدولة بعد تغير نظام الحكم في دمشق وتعبر عن مخاوفها من عودة جماعة الإخوان المسلمين بتشجيع من الإدارة الجديدة في سورية التي تقودها هيئة تحرير الشام. وقال المصدر العربي "(السلطات السورية) هي التي ألقت القبض عليه بعدما تلقت الرسالة من الحملة الإعلامية المصرية". وأضاف: "إنها إشارة إلى القاهرة التي تعتبر هذه القضية مهمة للغاية".

 

وكان أحمد المنصور قد هاجم مراراً عبر حسابه على إكس بعد إسقاط نظام الأسد، النظام المصري، وتوعد الرئيس عبد الفتاح السيسي، منددًا بسياسته. ويوم أمس، أعلن حساب (المتحدث الرسمي) على تويتر الذي يُعرّف نفسه، بأنّه المتحدث باسم حركة ثوار 25 يناير التي أعلن المنصور عن تأسيسها قبل أيام، توقيف أحمد المنصور وبعض رفاقه الثلاثاء، بعد استدعائه لمقابلة وزير الدفاع السوري مرهف أبو قصرة. وجاء في البيان: "توقيف واختفاء قائد الحركة أحمد المنصور في دمشق وبعض من رفاقه، منذ ظهيرة الثلاثاء على إثر دعوة كريمة وجهت إليه من قبل الأمن العام لمقابلة وزير الدفاع السوري، اللواء مرهف أبو قصرة، والذي سبق للأخ القائد أحمد المنصور أن عمل تحت إمرته في جبهات الثورة السورية".

ويوم الأحد الماضي، شدد وزير الخارجية المصري خلال اجتماع الرياض بشأن سورية، على أهمية تعاون كل الأطراف الإقليمية والدولية في مجال مكافحة الإرهاب، و"ضمان عدم إيواء أية عناصر إرهابية على الأراضي السورية، بما قد يمثل تهديداً أو استفزازاً لأي من دول المنطقة، إلى جانب تكاتف المجتمع الدولي للحيلولة دون تحول سورية إلى مصدر لتهديد الاستقرار في المنطقة، أو مركز للجماعات الإرهابية"، على حد قوله.

(رويترز، العربي الجديد)

قراءة المقال بالكامل