الآلاف يتظاهرون في واشنطن للمطالبة بوقف حرب غزة قبيل زيارة نتنياهو

منذ ٤ أيام ٢٨

شهدت العاصمة الأميركية واشنطن، السبت، تظاهرة حاشدة ضمّت قرابة 10 آلاف شخص، توافدوا من مختلف أنحاء الولايات المتحدة، للمطالبة بوقف إطلاق النار في غزة، ووقف تدخل إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب في شؤون طلاب الجامعات، والإفراج عن الطلاب المعتقلين، وذلك في وقت يستعد فيه رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي لزيارة واشنطن اليوم الأحد.

ونظم المتظاهرون مسيرة انطلقت من أمام الكونغرس الأميركي إلى إدارة الهجرة والجمارك، ثم تحرّكت مرة أخرى إلى "ناشونال مول". كما شهدت الولايات الأميركية الخمسون تظاهرات شارك فيها آلاف الأشخاص، رفعوا شعارات تطالب بوقف العدوان على غزة.

وردّد المتظاهرون شعارات: "فلسطين حرة"، "الشرف لشهدائنا الأطفال والأبناء والبنات والآباء والأمهات"، "من العاصمة واشنطن إلى فلسطين، الاحتلال جريمة"، "لا سلام في أرض محتلة"، "الصهيونية ستسقط"، "الإمبريالية ستسقط"، "الحرية قريبة"، و"غزة تجعلنا فخورين". كما رفعوا لافتات كُتب عليها: "أوقفوا الإبادة الجماعية"، "أوقفوا إطلاق النار في غزة"، "أفرجوا عن محمود خليل"، "إسرائيل تدمر غزة وأميركا تدفع"، "أوقفوا تسليح إسرائيل"، و"أفرجوا عن طلاب الجامعات"، فيما وُصف رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بـ "مجرم حرب".

كما كتب المتظاهرون على لوحة امتدت لأكثر من كيلومتر أسماء الفلسطينيين المدنيين، من الأطفال والنساء والرجال، الذين قتلوا على يد الاحتلال الإسرائيلي. كما وُضعت على الأرض أحذية أطفال امتدت لمئات الأمتار، في إشارة رمزية إلى الأطفال الذين قتلوا في غزة.

وشاركت في التظاهرة أكثر من 50 حركة وجماعة تدعو إلى وقف إطلاق النار في غزة وإدخال المساعدات الإنسانية. ودعا المتظاهرون الولايات المتحدة إلى التوقف عن دعم إسرائيل سياسيًا وعسكريًا وماليًا، ووقف إرسال الأسلحة، مندّدين بالسماح لإسرائيل بمواصلة عدوانها على غزة. وأكدوا أن ما يحدث في القطاع يعدّ من أكبر الجرائم ضد المدنيين في التاريخ، موجّهين انتقادات حادّة لإدارة ترامب بسبب موقفها الداعم لإسرائيل.

من جانبه، قال أسامة أبو ارشيد، خلال كلمة ألقاها في الفعالية: "هذا النظام الفاشي يدعم مواصلة العدوان الإسرائيلي، ويزيد من توريط أميركا في هذه الحرب في ظل استمرار هذه الإبادة الجماعية للفلسطينيين"، مضيفًا أن أمام ترامب خيارين: "إما أن يثبت أنه الرئيس، بما يؤدي إلى وقف هذا العدوان على غزة، وإما أن يثبت أنه دمية في يد نتنياهو، مثلما كان بايدن دمية في يده، ويستمر في دعم ما تفعله إسرائيل".

وأشار أحد المتحدثين إلى أن سياسة إدارة الهجرة والجمارك الأميركية تعكس الديكتاتورية اليمينية المتطرفة، معتبرًا أنها تظهر في اختطاف الطلاب وسجنهم بسبب التعبير عن آرائهم. كما وجه انتقادات حادّة إلى الرئيس دونالد ترامب وطريقة إدارته للأزمة في الشرق الأوسط، وانحيازه الكامل لإسرائيل، قائلًا: "يعتقد نتنياهو وترامب أنهما، من خلال الاعتماد على العدوان على المدنيين الأبرياء، يمكنهما الانتصار، خاصة أن الفلسطينيين وحدهم ولا أحد يساعدهم. ونحن هنا لنقول للفلسطينيين ولأنفسنا ولحلفائنا: لدينا التزام أخلاقي بأن نخبر أهل غزة أنهم ليسوا وحدهم، وأن العالم لا يزال يدعمهم".

قراءة المقال بالكامل