تابع النادي الأفريقي تعثّره في الدوري التونسي لكرة القدم، بتعادله اليوم السبت، مع مضيفه شبيبة العمران، في ملعب الشاذلي زويتن بالعاصمة، بنتيجة (1ـ1)، ضمن منافسات الأسبوع 17 من الدوري، ليفقد الفريق نقطتين بعد تعادله في الأسبوع الماضي مع اتحاد بن قردان دون أهداف أمام جماهيره، ومِن ثمّ بات الفريق مهدداً بالابتعاد أكثر عن الصدارة، إثر استكمال المباريات، غداً الأحد، إذ يمكن للترجي الرياضي أن يتجاوزه في الترتيب، وذلك للمرة الأولى هذا الموسم.
وكانت مباراة الذهاب، التي حسمها الأفريقي بنتيجة (2ـ0)، قد شهدت بدورها جدلاً تحكيمياً كبيراً، وتكرّر هذا الأمر في مباراة اليوم، إذ احتج الفريقان على قرارات الحكم، خليل الجريء، طوال اللقاء، خاصة في لقطة هدف التعادل لفريق شبيبة العمران، الذي كان حاسماً، وقد أضاف الحكم عشر دقائق في نهاية اللقاء، وسط غضب من لاعبي الأفريقي أساساً.
وطالب فريق شبيبة العمران بركلة جزاء، في بداية الشوط الثاني، غير أن الجريء أمر باستمرار اللعب، وقد علّق خبير التحكيم في "العربي الجديد"، جمال الشريف على الحالة، قائلاً: "كانت الكرة داخل منطقة الجزاء، وسيطر عليها لاعب شبيبة العمران، مالك جمال، محاولاً التخلص من مدافع الأفريقي، أحمد خليل، ولعب الكرة بقدمه اليمنى، ومرّت بين ساقي المدافع، بينما تحرّك لاعب العمران لمتابعة الكرة التي لعبها، فاصطدمت قدمه اليمنى بالقدم اليسرى الثابتة لمنافسه، الذي لم يقم بأي فعل لارتكاب مخالفة عرقلة، كما أنه لازم مكانه دون أن يتحرك في اتجاهه، ومِن ثمّ فإن التصادم كان نتيجة تحرك المهاجم، ولهذا لا توجد مخالفة وقرار الحكم كان صحيحاً باستمرار اللعب".
وأكد جمال الشريف أن قرار الحكم باحتساب ركلة جزاء للعمران، التي سجل منها هدف التعادل، كان صحيحاً، مضيفاً: "كانت هناك منافسة بين مدافع الأفريقي، أحمد خليل، ومهاجم شبيبة العمران، إيهاب بن رجب، وقام لاعب النادي الأفريقي بعملية زحلقة، ولكن المهاجم لعب الكرة قبل أن يصل إليها المدافع، وتابع خليل انزلاقه وقام بعملية عرقة على القدم اليمنى وهي قدم الارتكاز، مستخدماً فخذه اليسرى، ومِن ثمّ باقي الجسم، وتمّت العرقلة واحتسب الحكم ركلة جزاء على النادي الأفريقي، في قرار كان صحيحاً".
