الأمم المتحدة: نرفض المقترحات البديلة لإيصال المساعدات إلى غزة

منذ ٣ ساعات ١٣

رفض توم فليتشر، وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، الجمعة، مقترحًا بديلاً لإيصال المساعدات إلى قطاع غزة تدعمه الولايات المتحدة، مؤكدًا أن الأمم المتحدة تمتلك خطة جاهزة وفعّالة ومدعومة من المانحين وغالبية المجتمع الدولي. وقال فليتشر في بيان إن "الأمم المتحدة لديها خطة موثوقة و160 ألف منصة نقالة من المساعدات جاهزة للتحرك فورًا نحو القطاع"، مضيفًا: "إلى من يقترحون وسائل بديلة لتوزيع المساعدات، دعونا لا نضيع الوقت، فلدينا بالفعل خطة في هذا الصدد".

وأكد المسؤول الأممي أن خطة الأمم المتحدة يمكن أن تبدأ "اليوم إذا سُمح لها"، مشددًا على أن المنظمة الدولية "تطالب بدخول المساعدات إلى غزة بسرعة وأمان ومن دون عوائق"، وأنها تمتلك "الخبرة والعزيمة والوضوح الأخلاقي لتقديم المساعدات بالحجم اللازم لإنقاذ الأرواح". وتأتي تصريحات فليتشر في وقت يتواصل فيه الحصار الخانق على قطاع غزة، وسط تحذيرات متزايدة من مجاعة وشيكة ونداءات دولية متكررة للسماح بدخول المساعدات الإنسانية دون شروط أو عراقيل.

وكانت الأمم المتحدة قد رفضت سابقاً اقتراح إسرائيل إيصال المساعدات إلى غزة تحت سيطرة القوات الإسرائيلية، مشيرة إلى مخاوف إنسانية خطيرة. وقال فريق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في الأراضي الفلسطينية إنّ خطة إسرائيل ستنتهك المبادئ الإنسانية الأساسية وتبدو "مصممة لتعزيز السيطرة على المواد الضرورية للحياة كتكتيك للضغط - في إطار استراتيجية عسكرية".

وحينها، أعربت حركة حماس عن رفضها بشدة "تحويل المساعدات إلى أداة ابتزاز سياسي أو إخضاعها لشروط الاحتلال"، مؤكدة أن الآلية المطروحة تمثل خرقاً للقانون الدولي وتنصلاً من التزامات الاحتلال بموجب اتفاقية جنيف، وامتداداً لسياسة التجويع والتشتيت التي تمنح الاحتلال وقتاً إضافياً لارتكاب جرائم الإبادة، ما يتطلب موقفاً دولياً وعربياً ومصرياً حازماً".

وفي وقت تتواصل الغارات الإسرائيلية العنيفة على مختلف أنحاء قطاع غزة، ومع تعثّر المسار التفاوضي وتعاظم التحذيرات من كارثة إنسانية غير مسبوقة، أعلن جيش الاحتلال، مساء الجمعة، إطلاق المرحلة الأولى من عملية عسكرية واسعة تحت اسم "عربات جدعون". وتشمل العملية ضربات جوية مكثفة وتحريك قوات برية للسيطرة على مواقع استراتيجية داخل القطاع، في محاولة لتحقيق ما سمّاه الاحتلال "أهداف الحرب"، وعلى رأسها إطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين وهزيمة حركة المقاومة الفلسطينية "حماس".

قراءة المقال بالكامل