تحت شعار "الوقف وبناء المجتمع"، تشارك الإدارة العامة للأوقاف بوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية في الأسبوع الوقفي الخليجي، الذي اعتمده أصحاب المعالي والسعادة وزراء الأوقاف بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، ويأتي هذا التنسيق الوزاري كتجسيد لرؤية مشتركة تهدف إلى تعزيز ثقافة الوقف وتفعيل دوره في دعم المبادرات الخيرية والاجتماعية.
تم تخصيص الأسبوع الثاني من شهر رمضان المبارك لهذا الحدث الوقفي السنوي، حرصاً على استثمار أجواء الشهر الفضيل لتسليط الضوء على المقاصد النبيلة للوقف وإبراز دوره الحيوي في تنمية المجتمع.
وأوضح المهندس حسن بن عبد الله المرزوقي مدير عام الإدارة العامة للأوقاف، أن الإدارة العامة للأوقاف تسعى من خلال النشاط الإعلامي المصاحب لأسبوع الوقف الخليجي إلى تثقيف الأفراد والشركات والمؤسسات الحكومية والخاصة حول ماهية الوقف وأهميته، وذلك بالتعاون بين الجهات والمؤسسات الوقفية في دول مجلس التعاون الخليجي.
وأضاف إن هذا التنسيق يسهم في إبراز الشعيرة النبوية وتعزيز الوعي بأهمية الوقف كأداة دعم للمبادرات التنموية والاجتماعية، وتعزيز المبادرات الخليجية المشتركة لتعزيز تطوير أدوات قياس دقيقة تُتابع الأداء وتُقيّم النتائج بشكل دوري، بما يساهم في رفع كفاءة الاستثمار الوقفي.
المصارف الوقفية
يذكر أن الإدارة العامة للأوقاف راعت من خلال المصارف الوقفية الستة مبدأ المشاركة المجتمعية وشمولية العمل الوقفي وتعدد نطاقاته ومصارفه؛ وذلك لإتاحة الفرصة لأهل الخير للاختيار بين البدائل المتنوعة لوقف ما تجود به أنفسهم على المشاريع الخيرية والتنموية والمساهمة في بناء المجتمع.
المصرف الوقفي للبر والتقوى
فمن خلال المصرف الوقفي للبر والتقوى تنعكس محاسن الدين الإسلامي في الوقف، فنظراً لاتساع مجالات الخير التي يشترطها الواقفون، كان من الضروري إنشاء مصرف وقفي مستقل يستوعب أوجه البر والتقوى المختلفة.
المصرف الوقفي لخدمة القرآن والسنة
وهو المصرف الذي يعنى بخدمة القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة، وذلك بعدة وسائل، منها إنشاء مراكز تعليم القرآن الكريم، وتشجيع طلبة العلم على تعلم كتاب الله ودراسة السنة النبوية، وطباعة وتوزيع المصحف الشريف وترجمة معانيه وكتب السنة وعلومها، وتنظيم الندوات والمؤتمرات والمسابقات.
المصرف الوقفي لرعاية المساجد
انطلاقاً من قوله تعالى: (إنما يعمر مساجد الله من آمن بالله واليوم الآخر وأقام الصلاة وآتى الزكاة ولم يخش إلا الله فعسى أولئك أن يكونوا من المهتدين)، وقول النبي صلى الله عليه وسلم: (من بنى مسجداً يبتغي به وجه الله بنى الله له مثله في الجنة)، ورغبة أهل الخير من أبناء قطر الكرام وتوجههم إلى الوقف على المساجد، تم تخصيص مصرف وقفي يعنى بأمر المساجد.
المصرف الوقفي لرعاية الأسرة والطفولة
وبما أن الأسرة هي لبنة المجتمع الأولى ونواة تماسكه وترابطه، والطفل هو حجر الأساس لأية أمة تريد النهوض والتقدم، والحفاظ على استقرار الأسرة ورعاية الطفل وتنشئته تنشئة سليمة واجب ضروري، لذا كان لزاماً تأسيس مصرف خاص بالأسرة والطفولة.
المصرف الوقفي للتنمية العلمية والثقافية
تم إنشاء هذا المصرف انطلاقاً من إيماننا العميق بدور العلم في تقدم الأمة وتطورها، ليكون رافداً غنياً للعطاء الثقافي والعلمي؛ حيث كان للوقف الدور التاريخي الكبير في تنشيط الحركة العلمية والثقافية وبناء هذه الحضارة التي أفادت الإنسانية جمعاء.
المصرف الوقفي للرعاية الصحية
لم تغفل الأوقاف البعد الصحي من نشاطها في إطار المشاركة المجتمعية، حيث أنشأت المصرف الوقفي للرعاية الصحية، وذلك باعتبار رقي الخدمات الصحية في المجتمعات معيار تطور ونماء لها، ويأتي هذا المصرف كإحدى صور المشاركة المجتمعية والدعم لهذا القطاع المهم.
طرق الوقف:
وتدعو الإدارة العامة للأوقاف أهلَ الخير الراغبين في أن يكون لهم وقف يُنفق ريعه على أحد المصارف الوقفية؛ ليكون لهم صدقةً جارية وأجراً محتسباً إلى يوم القيامة أن يبادروا إلى الوقف عبر طرق الوقف المختلفة:
الوقف أون لاين باستخدام البطاقة البنكية من خلال موقع الإدارة العامة للأوقاف:
awqaf.gov.qa/atm
خدمة عطاء عبر الجوال على الرابط:
awqaf.gov.qa/sms
التحصيل السريع على الرقم:
55199996 و55199990
الخط الساخن:
66011160