الاتحاد الليبي يحدد أهداف المنتخب وسيسيه يرفع سقف الطموحات

منذ ٤ ساعات ١١

أعلن الاتحاد الليبي لكرة القدم الأهداف المسطرة للمنتخب الأول، بعد الاتفاق مع المدير الفني السنغالي، أليو سيسيه (49 عاماً)، لتولي تدريب "فرسان المتوسط"، ما سمح للجماهير الليبية بالتعرف على مستقبل منتخب بلادهم، بعد سنوات طويلة من الإخفاق على المستوى القاري، بينما رفع بطل أفريقيا مع منتخب بلاده عام 2021، سقف الطموحات عالياً، وهذا قبل الشروع في عمله.

وتحدث رئيس الاتحاد الليبي عبد المولى المغربي (58 عاماً)، في مؤتمر صحافي، أمس الخميس، عن رغبة الحكومة الليبية في إصلاح الوضع الرياضي، ومن بين النقاط التي اتخذتها لذلك بناء الملاعب والتعاقد مع مدرب كبير، قائلاً: "لقد امتلكنا قائمة من المدربين، وفي هذه الفترة قرّرنا أن يتولى مدرب كبير إدارة شؤون المنتخب الليبي، ويقوده إلى النجاح، موازاة مع رغبة الحكومة في التقدم بالرياضة في البلاد، عبر بناء الملاعب وتوفير الإمكانات اللازمة".

وأكد المغربي، أن هذه الجهود يجب أن تأتي بنتيجة في المستقبل على المدى المتوسط، تتمثل في تكوين منتخب قوي قادر على التتويج باللقب القاري، مضيفاً: "يمتلك سيسيه خبرة واسعة في القارة الأفريقية، ونجاحاته دليل على ذلك، إذ سيساعد اللاعبين الليبيين في التطور. عقد سيسيه يمتد إلى عام 2027، وفيه بند يسمح بتمديده إلى غاية 2029، ولهذا نهدف إلى الفوز بـكأس أمم أفريقيا 2029، لقد حان الوقت لذلك".

ومن جهته، أكد المدرب السنغالي، أنّ ليبيا تمتلك لاعبين قادرين على المشاركة في تألق المنتخب مستقبلاً، كما دعا الجميع إلى مد يد العون، بهدف تحقيق الأهداف المسطرة، قائلاً: "أدعو الإعلام الرياضي لمساندة ليبيا من أجل بلوغ غاية المشجعين، وهي التأهل إلى كأس أمم أفريقيا 2027، ودعم اللاعبين المميزين، الذين يتمتعون بقدرات جيدة، لكنهم في حاجة إلى الدعم في الوقت الحالي".

وشرح سيسيه شيئاً من برنامجه، ومن بين التفاصيل تدعيم المنتخب الليبي بالمحترفين، مؤكداً: "لدى ليبيا دوري قوي ولاعبون محليون في المستوى، كما سنعمل رفقة فريق عملي للتعرف على اللاعبين المغتربين ومخاطبتهم لإقناعهم بتمثيل المنتخب، لكن هذا في المرحلة الثانية من عملنا، لأن المرحلة الأولى تقتصر على العمل مع اللاعبين المحليين".

وأوضح سيسيه أن عمله سينطلق تدريجياً بداية من مباراتي أنغولا والكاميرون في تصفيات كأس العالم 2026، مضيفاً: "سأقترب من المدرب المساعد خلال اللقاءين المقبلين، لقد التقيته وشرح لي بعض الأمور، وقدم لي عدداً من اللاعبين، الوقت ضيق قبل المباراة، لكن سأشرح للاعبين فلسفتي، بعدما شاهدت بعض المواجهات".

ويُدرك أليو سيسيه أهمية المباراتين المقبلتين، رغم أنه سيلعب دوراً ثانوياً، إذ سيسمح الفوز لـمنتخب ليبيا بالحفاظ على كامل حظوظ التأهل إلى كأس العالم 2026، بما أن ممثل العرب يحل ثانياً خلف الكاميرون (منافسه في المباراة الثانية) بفارق نقطة وحيدة، كما سيكون المعسكر مناسباً لسيسيه لطرح أفكاره على اللاعبين، واكتشاف الأخطاء والنقائص لتصحيحها مستقبلاً.

قراءة المقال بالكامل