بدأ الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الجمعة، تطبيق نظام جديد للتحذير من الصواريخ القادمة من اليمن، يمنح الإسرائيليين وقتاً للاستعداد والتوجه إلى الملاجئ. ويقضي النظام الجديد بتحذير الإسرائيليين من إطلاق صواريخ من اليمن، قبل إطلاق صفارات الإنذار وذلك عبر نظام داخلي، وفق تصريح مكتوب لجيش الاحتلال الإسرائيلي، صدر الخميس.
بدورها، ذكرت صحيفة معاريف العبرية، أنه تم اختبار النظام الجديد، صباح الجمعة، عند رصد إطلاق صاروخ من اليمن. وأوضحت أنه "تم رصد الصاروخ أثناء إطلاقه، وقامت قيادة الجبهة الداخلية بتفعيل حالة التأهب الأولية (في إشارة لنظام التحذير الجديد)".
ولفتت إلى أنه "بعد مرور خمس دقائق فقط على رصد إطلاق الصاروخ وتفعيل النظام الجديد، انطلقت صفارات الإنذار في مناطق واسعة"، على حدّ قولها. وبحسب "معاريف" تم اعتراض الصاروخ القادم من اليمن بواسطة منظومة "حيتس 3" دون سقوط أي شظايا داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة.
والخميس، قال جيش الاحتلال الإسرائيلي إنه "ابتداءً من اليوم، سيتم إصدار تعليمات مسبقة قبل تفعيل الإنذار من إطلاق صواريخ من اليمن باتجاه أراضي دولة إسرائيل، وذلك كجزء من عمل تنظيمي وتخطيطي تقوم به قيادة الجبهة الداخلية". وأضاف في بيان أنّ التعليمات المسبقة "ستصل عبر تطبيق قيادة الجبهة الداخلية في المناطق المهددة، من خلال صوت تنبيه دون صفارة الإنذار التصاعدية والتنازلية".
وأوضح أن هذا النظام يهدف إلى "إتاحة إمكانية الاستعداد المسبق للمواطنين، وضمان الوجود بالقرب من وسائل الحماية الأفضل، وتلقي البلاغ من جهات رسمية". ووفقاً للجيش، يتيح هذا الترتيب دقائق معدودة للإسرائيليين من أجل الاستعداد والتوجه إلى الملاجئ.
وعادة ما تطلق جماعة الحوثيين الصواريخ باتجاه الأراضي المحتلة في ساعات الليل المتأخرة أو ساعات الفجر، وغالباً ما يتم تفعيل صفارات الإنذار حال إطلاق صواريخ من اليمن، في منطقة وسط إسرائيل بما فيها تل أبيب والقدس المحتلة. وتشنّ جماعة الحوثيين، منذ نوفمبر/ تشرين الثاني 2023، هجمات بالصواريخ الباليستية والطيران المسيّر والزوارق البحرية ضد السفن الإسرائيلية والأميركية والبريطانية في البحر الأحمر وخليج عدن والبحر العربي، كما تستهدف مواقع إسرائيلية في الأراضي الفلسطينية المحتلة، رداً على حرب الإبادة المستمرة في غزة.
(الأناضول، العربي الجديد)
