الاحتلال يحوّل مراسل "العربي الجديد" سامر خويرة للاعتقال الإداري

منذ ٢٠ ساعات ١٤

قرّرت قوات الاحتلال الإسرائيلي استناداً إلى ما يسمى قائد المنطقة بجيش الاحتلال، أمس الخميس، تحويل الزميل الصحافي ومراسل "العربي الجديد" سامر خويرة إلى الاعتقال الإداري من دون توجيه أي تهمة، بعد ثمانية أيام من اعتقاله من منزله في مدينة نابلس شمالي الضفة الغربية.

وأفادت إيمان عامر، زوجة الزميل سامر خويرة في حديث مع "العربي الجديد"، بأنّ المحامي إيهاب فاهوم أبلغ العائلة بصدور قرار حكم إداري "دون تهمة" بحق خويرة، أمس الخميس، من ضابط المخابرات المسؤول عن منطقة نابلس في جيش الاحتلال الإسرائيلي، من دون أن تتضح مدة الحكم حتى الآن.

وأشارت عامر إلى وجود جلسة محكمة من المقرّر عقدها بعد أسبوعَين، لافتةً إلى أن العائلة لا تعرف إن كان سيجري تثبيت الحكم الإداري أم الإفراج عنه، كما أضافت أن زوجها كان مسجوناً في مركز توقيف حوارة جنوب نابلس بعد اعتقاله، قبل أن يُنقل إلى مكان مجهول، بالنسبة للعائلة.

واعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي الزميل سامر خويرة في العاشر من إبريل/ نيسان الحالي، بعد اقتحام منزله في مدينة نابلس، ووفقاً لرواية زوجته في تصريح سابق لـ"العربي الجديد"، فقد دخلت قوات الاحتلال الإسرائيلي نحو الساعة الثالثة فجراً منطقة شارع عصيرة في مدينة نابلس، وداهمت منزلاً قرب منزلهم، وبدأ العناصر بالاعتداء على جار للعائلة يحمل اسم "سامر" وضربه، قبل أن يكتشفوا أنه ليس الشخص المستهدف، فتركوه وسألوه عن منزل الصحافي سامر خويرة.

إثر ذلك، قامت قوات الاحتلال بطرق باب منزلهم بأعقاب البنادق، وبعد فتح الباب داهموا المنزل وفتشوه سريعاً، وبعد التأكد من هوية سامر خويرة قام الجند باعتقاله، وقيّدوه وعصبوا عينيه، ثم نقلوه إلى إحدى السيارات العسكرية التي أخذته إلى المعتقل.

يُذكر أن سامر خويرة صحافي فلسطيني يعمل مراسلاً لـ "العربي الجديد"، كما عمل ويُتابع عمله في وسائل إعلام محلية عدّة، من بينها إذاعات ومحطات تلفزيونية، وهو أب لأربعة أطفال.

وبحسب معطيات حصل عليها "العربي الجديد"، فإنّ قوات الاحتلال الإسرائيلي نفذت 177 حالة اعتقال بحق صحافيين فلسطينيين منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول 2023 حتى الآن، أفرج عن بعض الصحافيين بعد ساعات من احتجازهم، بينما اعتُقل آخرون لعدة أشهر، ولا يزال 48 صحافياً قيد الاعتقال في سجون الاحتلال حتى اليوم.

ويبلغ عدد الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين في سجون الاحتلال أكثر من 9900، وذلك حتى بداية مارس/ آذار الحالي، فيما يبلغ عدد الأطفال نحو 400، وعدد النساء المعتقلات 27، وعدد المعتقلين الإداريين نحو 3405، كما ويبلغ عدد مَن صنّفتهم إدارة سجون الاحتلال من معتقلي غزة بـ"المقاتلين غير شرعيين" الذين اعترفت بهم إدارة سجون الاحتلال 1747، علماً أن هذا الرقم لا يشمل معتقلي غزة كافة، وتحديداً من هم في المعسكرات التابعة لجيش الاحتلال، بحسب مؤسسات الأسرى الفلسطينية.

قراءة المقال بالكامل