يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي ارتكاب المجازر في قطاع غزة يومياً، مستهدفاً بغاراته الكثيفة المدنيين والبنى التحتية، ومانعاً في الوقت نفسه دخول أي نوع من المساعدات إلى القطاع منذ أكثر من خمسين يوماً، ما زاد الظروف المعيشية والإنسانية سوءاً. وقد خلّفت حرب الإبادة حتى اليوم أكثر من 168 ألف شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود. ويأتي ذلك بينما حذّر مكتب الإعلام الحكومي بغزة، أمس الاثنين، من أن "شائعات الهجرة من غزة هي جزء من حملة كاذبة وخبيثة يقودها الاحتلال لزعزعة صمود شعبنا، ونحذّر من خطورة الانجرار خلف الدعاية المسمومة، وهناك حالات قليلة غادرت غزة مؤخراً فقط للعلاج عبر معبر كرم أبو سالم، وليسوا مهاجرين". وأضاف المكتب في بيان: "فلسطين أرض مقدسة، وليست للبيع، وشعبنا العظيم لن يُقتلع من هذه الأرض، والرباط فيها شرف ومقاومة، والهجرة منها وهمٌ قاتل".
وعلى صعيد الجهود الرامية لوقف الحرب، كشف مصدر مصري مطلع على الوساطة التي تقوم بها القاهرة بين حركة حماس وحكومة الاحتلال الإسرائيلي، لـ"العربي الجديد"، عن أن وفداً إسرائيلياً وصل إلى العاصمة المصرية بتكليف حكومي للبحث عن مخرج للمفاوضات المتعثرة. والتقى الوفد، بحسب المصدر ذاته، أمس الاثنين، فريق الوساطة المصري من جهاز المخابرات العامة، وجرى بحث التطورات الأخيرة، وما طرحته حماس خلال كلمة رئيس وفدها المفاوض خليل الحية مؤخراً من تصور بشأن الاستعداد لصفقة شاملة تُنهي الحرب على غزة.
"العربي الجديد" ينقل آخر تطورات الحرب على غزة أولاً بأول..
