الاحتلال يستأنف حرب غزة | قصف على خانيونس ودعوات إسرائيلية للتظاهر

منذ ١٦ ساعات ٢٣

يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي حرب الإبادة على قطاع غزة التي استأنفها منذ 18 مارس/ آذار الماضي، حيث أفادت وسائل إعلام فلسطينية بسقوط شهيد وإصابة 20 آخرين منهم 15 طفلاً جراء قصف منزل عائلة بمخيم خانيونس جنوبي قطاع غزة. وقال المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان، إن الاحتلال قتل منذ استئناف الحرب 595 طفلاً و308 امرأة. وأضاف المركز، في بيان: "مع استئناف الهجوم العسكري الإسرائيلي، تصدّر النساء والأطفال قائمة الضحايا، لتجد النساء أنفسهن بين قصف يسلب حياتهن، أو قصف يفقدهن أطفالهن".

في الأثناء، أعلنت عائلات الأسرى الإسرائيليين في قطاع غزة، الجمعة، تنظيمها تظاهرات حاشدة وفعاليات واسعة، اليوم السبت، للضغط على الحكومة من أجل التوصل لاتفاق يضمن عودة الأسرى حتى لو بوقف الحرب. وقالت عائلات الأسرى، في منشور نشرته عبر منصة إكس، إنه "ستقام عشرات الفعاليات والتظاهرات في أنحاء البلاد للمطالبة بعودة المختطفين"، معلنة أن التظاهرة الرئيسية ستكون في تل أبيب. وأشار استطلاع للرأي العام نشرته صحيفة "معاريف"، الجمعة، إلى أن "62% من الإسرائيليين يؤيدون إطلاق الأسرى دفعة واحدة، ولو على حساب وقف الحرب والانسحاب من غزة".

وأعلنت رئاسة الوزراء الإسرائيلية، أن بنيامين نتنياهو سيلقي كلمة، اليوم السبت، دون ذكر أي تفاصيل أخرى، فيما قالت وسائل إعلام إسرائيلية، إنه سيركز على حرب غزة وقضايا أخرى. كما قالت القناة 13 الإسرائيلية، إن نتنياهو ناقش في الفترة الأخيرة توسيع العملية العسكرية في غزة، مشيرة إلى أن قادة المؤسسة الأمنية يعتقدون أن الوقت غير مناسب لذلك، خشية إلحاق ضرر بالمفاوضات.

وأثار المقترح الإسرائيلي الأخير بشأن مفاوضات وقف إطلاق النار في قطاع غزة مع حركة حماس، جدلاً واسعاً في الأوساط الفلسطينية كونه طرح بشكل رسمي وواضح ملف نزع سلاح المقاومة كبند في اتفاق وقف الحرب. وقال القيادي في حركة حماس محمود مرداوي إن "نزع سلاح المقاومة ليس مقترحاً قابلاً للنقاش أو التفاوض أصلاً، إذ إن هذا الطرح الإسرائيلي – الأميركي قديم متجدد، يهدف إلى إنهاء أي قدرة حقيقية على الدفاع عن الشعب الفلسطيني". وأضاف مرداوي، لـ"العربي الجديد"، أن "سلاح المقاومة ليس مجرد أداة قتال، بل هو عنوان للإرادة الشعبية، وتعبير عن الرفض للاحتلال والنضال للخلاص من وجوده على الأرض الفلسطينية، فيما يمثل هذا السلاح ضمانة لصمود الفلسطينيين ومنع استمرار معاناتهم أو تعرضهم للإبادة".

وبينما يواصل الاحتلال الإسرائيلي حصاره الخانق على قطاع غزة ومنع دخول المساعدات إليه، اعتبرت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" أن الحصار المفروض على القطاع منذ نحو 7 أسابيع الأشد منذ بدء العدوان على القطاع في 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023. وأوضحت الوكالة الأممية، في تقرير نشرته الجمعة حول الوضع الراهن في غزة، أن 420 ألف مواطن نزحوا مجدداً بالقطاع منذ 18 مارس الماضي جراء تجدد العدوان، مؤكدة أن عدم دخول المساعدات الإنسانية إلى غزة والحصار المستمر الذي يفرضه الاحتلال عليها منذ سبعة أسابيع هو أشد من الفترة التي أعقبت السابع من أكتوبر 2023.

تطورات استئناف الحرب على غزة ينقلها "العربي الجديد" أولاً بأول...

قراءة المقال بالكامل