الاحتلال يطلق سراح المخرج الفلسطيني حمدان بلال

منذ ٣ أيام ٢٠

أطلقت الشرطة الإسرائيلية، أمس الثلاثاء، سراح المخرج الفلسطيني الحائز جائزة أوسكار حمدان بلال غداة اعتقاله بسبب ما ادعت أنه "رشق حجارة"، بعدما تعرّض السينمائي لاعتداء على يد مستوطنين إسرائيليين في الضفة الغربية المحتلة. وليل الثلاثاء، قال بلال، لوكالة فرانس برس، إنّ الهجوم الذي تعرّض له "كان قوياً جداً، كان بهدف القتل". وأضاف "بعدما فزت بجائزة أوسكار ما كنت أعتقد أنني سأتعرّض لهجمات مماثلة".

ونشر الفلسطيني باسل عدرا، الذي شارك مع بلال في إخراج الفيلم، على منصة إكس صورة لزميله في المستشفى بعدما أطلق الاحتلال سراحه وقد بدت ملابسه ملطّخة بالدماء. وقال عدرا إنّ "حمدان أطلق سراحه وهو حالياً في الخليل يتلقى العلاج. تعرّض للضرب على يد جنود ومستوطنين"، مضيفاً أن "جنوداً تركوه معصوب العينين ومكبّل اليدين".

Hamdan has been released and is currently in the hospital in Hebron receiving treatment. He was beaten by soldiers and settlers all over his body. The soldiers left him blindfolded and handcuffed throughout of military base last night. pic.twitter.com/Eis0J3CS24

— Basel Adra (@basel_adra) March 25, 2025

وادعى جيش الاحتلال، في بيان، أنه أوقف ثلاثة فلسطينيين، أول أمس الاثنين، بسبب "رشق الحجارة" خلال "مواجهة عنيفة" بين إسرائيليين وفلسطينيين في قرية سوسيا، شرق مدينة يطا بمحافظة الخليل، جنوبي الضفة الغربية. وصباح الثلاثاء أكد متحدّث باسم الشرطة لوكالة فرانس برس أنّ حمدان بلال أُطلق سراحه.

وكان عدرا قد نشر ليل الاثنين صورة تظهر لحظة اعتقال بلال وهو مصاب "بجروح وينزف". بينما أشار يوفال أبراهام، شريك بلال في إخراج الفيلم الوثائقي الحائز جائزة أوسكار "لا أرض أخرى"، إلى تعرّض حمدان بلال لهجوم على يد "مجموعة من المستوطنين" الذين "ضربوه". ولفت أبراهام إلى أن بلال "تعرّض لإصابات في الرأس والبطن (...) وفي حين كان ينزف دخل جنود سيارة الإسعاف التي كان قد طلبها واعتقلوه".

وقد وقع هذا الاعتداء في قرية سوسيا، وفقاً لمنظمة "مركز اللاعنف اليهودي" غير الحكومية المناهضة للاحتلال، التي قال أعضاؤها إنهم شاهدوا الأحداث بأنفسهم. وأفادت جينا، وهي ناشطة أميركية لم تشأ كشف كامل هويتها بسبب مخاوف أمنية، لـ"فرانس برس"، بأنها شاهدت قوات إسرائيلية تضع حمدان وفلسطينيين آخرين في سيارة تابعة للشرطة، وقالت إن مجموعة من "15 إلى 20 مستوطناً" هاجمت الناشطين قبل وصول الشرطة وكذلك منزل حمدان بلال في القرية، مضيفة أنها تعرّضت "للضرب بالعصي"، وأنّ مستوطنين رموا أحجاراً كبيرة على سيارة كانت تستقلها، ولفتت إلى أن "هذا النوع من العنف يحدث بشكل منتظم"، مشيرة إلى تزايد هذا النوع من الحوادث في الأشهر الاخيرة.

والفيلم الوثائقي "لا أرض أخرى" صُوّر في منطقة مسافر يطا القريبة من سوسيا، ويروي قصة شاب فلسطيني يناضل ضد التهجير القسري لسكان قرى الجوار. ويتحدّر من مسافر يطا التي صنّفتها الاحتلال منطقة عسكرية باسل عدرا، وهو أحد المخرجَين الفلسطينيَّين للفيلم.

(العربي الجديد، فرانس برس)

قراءة المقال بالكامل