البرهان يعود إلى مقر قيادة الجيش بالخرطوم بعد 17 شهراً

منذ ٢ شهور ٣٨

وصل رئيس مجلس السيادة السوداني قائد الجيش الجنرال عبد الفتاح البرهان، اليوم الأحد، إلى مقري سلاح الإشارة جنوب مدينة الخرطوم بحري، وقيادة الجيش، وسط الخرطوم، وذلك بعد 48 ساعة من فك حصار طويل فرضته مليشيا الدعم السريع عليهما. وزيارة البرهان لمقر قيادة الجيش هي الأولى من نوعها منذ 17 شهراً، بعد مغادرته بعملية خاصة في أغسطس/آب 2023، على إثر فرض مليشيا الدعم السريع حصاراً على المقر منذ الأشهر الأولى للحرب التي اندلعت في إبريل/نيسان العام قبل الماضي.

وتعهد البرهان من داخل المقر بـ"عدم التفاوض مع التمرد ولا الصلح معه، وعدم القبول حتى بمن وقف مع التمرد". ووجد البرهان، خلال وصوله لمبنى قيادة الجيش، استقبالاً من رئيس هيئة الأركان الفريق أول محمد عثمان الحسين، وعدد من قادة الوحدات العسكرية. وقال البرهان، خلال كلمة له أمام كبار الضباط إن "المعركة ماضية نحو نهاياتها، وإن التمرد إلى زوال"، مشيراً إلى أن "الجيش في أفضل حالاته، وسيمضي بعزيمة الشعب نحو القضاء على التمرد في كل السودان".

🚨🚨🚨🚨🚨
كلمة رئيس مجلس السيادة القائد العام للقوات المسلحة من داخل القيادة العامة#السودان_ينتصر #السودان pic.twitter.com/WPGHZtxqXY

— Moneer (@MoneerShareef) January 26, 2025

وأشاد بـ"صمود الضباط والجنود خلال فترة الحصار، رغم المعاناة التي وجدوها"، كما حيا من وصفهم بـ"شهداء الجيش والقوات المشتركة والقوات النظامية الأخرى والمستنفرين"، و"وقوف الشعب السوداني مع الجيش". وقال إن "الانتصارات الأخيرة ما كانت لتحقق في مختلف المحاور، لولا التفاف الشعب حول قواته المسلحة". وقلب الجيش السوداني في الأيام الأخيرة وعلى نحو متسارع موازين الحرب، وغيّر خريطة السيطرة والانتشار في معركته الممتدة مع مليشيا الدعم السريع والمستمرة منذ إبريل/نيسان 2023.

وأول أمس الجمعة، حقق الجيش أكبر اختراق عسكري له في العاصمة الخرطوم، بعد أن تمكن مع القوات المتحالفة معه من فك الحصار عن مقرين له، الأول مقر قيادته وسط الخرطوم، والثاني مقر سلاح الإشارة، والربط بين المقرين ومقر قيادته العسكرية بمنطقة وادي سيدنا العسكرية، شمال أم درمان، كما أعاد السيطرة على مصفاة الجيلي وما حاولها من مناطق سكنية وعسكرية.

قراءة المقال بالكامل