توج العداء العالمي والأولمبي سفيان البقالي (28 عاماً) بجائزة أفضل رياضي بالمغرب للسنة الماضية، خلال الاستفتاء السنوي الذي نظمه قسم الرياضة بالإذاعة الوطنية أمس الأحد، وذلك بعد فوزه بذهبية سباق 3000 آلاف متر موانع في منافسات الألعاب الأولمبية التي استضافتها باريس الصيف الماضي.
وتفوق العداء الأولمبي البقالي على مختلف المنافسين، على رأسهم بطل ركوب الأمواج رمزي بوخيام الفائز بفضية بطولة العالم في بورتوريكو، في وقت نالت فيه بطلة التايكوندو أمينة الحداوي جائزة أفضل رياضية مغربية للسنة عقب تتويجها بذهبية بطولة أفريقيا في وزن تحت 58 كيلوغراماً التي أقيمت في مصر عام 2024. وجاء تتويج سفيان البقالي بجائزة الأفضل بالمغرب بعد يومين فقط من حلوله ثانيا في سباق عشرة كيلومترات على الطريق، خلال ملتقى سان أنطون الليلي الدولي في مدينة خايين الإسبانية، مسجلاً توقيت 29 دقيقة و42 ثانية، وهو السباق الأول من نوعه الذي يخوضه العداء الأولمبي المغربي في السباقات الطويلة.
وحصل "العربي الجديد"، الاثنين، على معلومات مؤكدة من مصدر من الاتحاد المغربي لألعاب القوي، تفيد بأن العداء العالمي البقالي يعتبر سباق عشرة آلاف متر أكبر تحدٍ بالنسبة إليه، وربما يدفعه ذلك إلى تغيير سباقه المفضل 3000 آلاف متر موانع إلى خمسة آلاف أو عشرة آلاف متر خلال الاستحقاقات القادمة، وتحديداً في الألعاب الأولمبية التي تستضيفها لوس أنجليس، في الولايات المتحدة الأميركية، عام 2028. وتابع المصدر قائلاً: "سيكون سفيان البقالي أمام عدة خيارات خلال الملتقيات القادمة، إذ يمكن المشاركة في سباق ثلاثة آلاف متر موانع خلال السنة القادمة، أملاً في كسر رقمه القياسي العالمي، وبعد ذلك الانتقال إلى سباق خمسة آلاف وعشرة آلاف متر، وربما عامل السن سيلعب دوراً كبيراً في حسم السباق الذي سيشارك فيه في أولمبياد 2028، لأن حينها ستكون سنه 32 عاماً". واختتم المصدر حديثه لـ"العربي الجديد" ذاكراً: "لقد حقق العداء البقالي ميداليتين ذهبيتين في الألعاب الأولمبية، ويطمح للثالثة خلال أولمبياد لوس أنجليس، وعينه بالتأكيد على المشاركة في أحد السباقات الطويلة".
