البنتاغون يعلن إخلاء مكاتب 4 وسائل إعلامية لصالح هيئات أخرى

منذ ٢ شهور ٣١

أعلنت إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب أنها ستخلي مكاتب أربع مؤسسات إعلامية، من بينها صحيفة نيويورك تايمز، داخل وزارة الدفاع (البنتاغون)، مشيرة إلى رغبتها في إفساح المجال لهيئات أخرى. وأضافت الإدارة الأميركية، في مذكرة يوم الجمعة، أنها ستخلي أيضا المكاتب المخصصة للإذاعة الوطنية العامة، وشبكة "إن بي سي نيوز" المملوكة لشركة كومكاست كورب وصحيفة بوليتيكو، مشيرة إلى ضرورة إخلاء هذه المكاتب بحلول 14 فبراير/شباط. وسوف تحل محل هذه المؤسسات الإعلامية كل من صحيفة نيويورك بوست وشبكة وان أميركا نيوز وشبكة بريتبارت نيوز وهاف بوست نيوز.

وجاء في المذكرة أنه بدءا من الآن فصاعدا، ستُخلى أربعة مكاتب سنويا لوسائل الإعلام، بما في ذلك الصحافة المطبوعة والإعلام الرقمي والتلفزيون والإذاعة، داخل البنتاغون، وذلك "لإتاحة الفرصة لمنصة جديدة من الفئة نفسها لم تحظ بفرصة التغطية عضواً مقيماً ضمن فريق الصحافة في البنتاغون".

ويعمل من داخل البنتاغون أكثر من عشرين مؤسسة إخبارية، منها وكالة رويترز التي تغطي الأنشطة اليومية للجيش الأميركي. وقالت رابطة صحافة البنتاغون التي تمثل الصحافيين الذين يغطون أخبار وزارة الدفاع إنها "منزعجة للغاية من هذه الخطوة غير المسبوقة التي اتخذتها وزارة الدفاع لاستهداف وسائل إعلام مهنية مرموقة". مراسل "رويترز" فيل ستيوارت هو أحد أعضاء مجلس إدارة الرابطة المكون من أربعة أعضاء.

"إعلام جديد" في عهد ترامب

تعيد إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب تنظيم آلية الوصول الإعلامي إلى البيت الأبيض، حيث تفتح المجال أمام المؤثرين والمدونين ومقدمي البودكاست، في إطار استراتيجية جديدة تهدف إلى إشراك أصوات وسائل الإعلام غير التقليدية في غرفة الإحاطات الصحافية.

وفي أول مؤتمر صحافي لها، أعلنت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارولين ليفيت، يوم الثلاثاء الماضي، أن الغرفة ستُفتح أمام "الإعلام الجديد"، بما يشمل المؤثرين على وسائل التواصل الاجتماعي، وأصحاب المحتوى، والمدونين، ومقدمي البودكاست، إضافة إلى الصحافيين المستقلين.

ودعت ليفيت صناع المحتوى والمؤثرين على وسائل التواصل الاجتماعي إلى التقدم بطلبات للحصول على تصاريح لتغطية أنشطة البيت الأبيض، في خطوة تهدف إلى تجاوز وسائل الإعلام التقليدية، التي كثيراً ما تتعرض لانتقادات من الرئيس الأميركي. كما أشارت إلى تخصيص مقعد إضافي لـ"أصوات الإعلام الجديد" في الصف الأمامي من غرفة الإحاطة الصحافية، التي تضم 49 مقعداً مخصصة لمؤسسات إعلامية أعضاء في جمعية مراسلي البيت الأبيض، فيما يُسمح للصحافيين الآخرين بالوقوف.

وأكدت ليفيت أن الإعلام التقليدي لم يعد يتمتع بالنفوذ السابق نفسه، إذ بات كثير من الأميركيين يعتمدون على "الإعلام الجديد" مصدراً رئيسياً للأخبار. وأضافت: "كوني أصغر ناطقة صحافية باسم البيت الأبيض في التاريخ، وبفضل الرئيس ترامب، أشعر بفخر كبير لفتح هذه الغرفة أمام أصوات الإعلام الجديد".

كما شددت ليفيت على أن إدارة ترامب ستتصدى لما وصفته بـ"الأكاذيب" التي تروجها بعض وسائل الإعلام التقليدية بشأن الرئيس وعائلته، مؤكدة: "لن نقبل بذلك". يُذكر أن ترامب دأب على انتقاد وسائل الإعلام التقليدية واصفاً إياها بـ"عدوة الشعب"، كما تجنب إجراء مقابلات مع شبكات التلفزيون الأميركية الكبرى خلال حملته الانتخابية، مفضلاً التحدث عبر برامج البودكاست اليمينية.

(رويترز، فرانس برس)

قراءة المقال بالكامل