البيت الأبيض يعلن قتل قادة رئيسيين من الحوثيين في الضربات على اليمن

منذ ٦ ساعات ١٠

أعلن البيت الأبيض، اليوم الأحد، أن الضربات الأميركية على اليمن، الليلة الماضية، قتلت "العديد" من قادة الحوثيين الرئيسيين، مشيراً إلى تحذير لإيران بوجوب التوقف عن دعم الحوثيين وهجماتهم على السفن في البحر الأحمر. وقال مستشار الأمن القومي مايكل والتز في تصريح لشبكة "إيه بي سي نيوز" إن الغارات الجوية السبت "استهدفت العديد من قادة الحوثيين وقتلتهم". وقال في تصريح آخر أدلى به لشبكة فوكس نيوز "لقد ضربناهم بقوة ساحقة، وحذرنا إيران من أن الكيل قد طفح".

وفي حديثه في برنامج "هذا الأسبوع" على قناة "إيه بي سي نيوز"، جادل والتز مع المذيعة المشاركة مارثا راداتز بأن هذه الضربات الأخيرة تختلف عن الضربات التي لا تعد ولا تحصى التي شنتها إدارة الرئيس السابق جو بايدن ضد الحوثيين. ومضى والتز قائلاً: "كان رداً ساحقاً استهدف بالفعل عدداً من قادة الحوثيين وأدى إلى مقتلهم. والفرق هنا هو، أولاً، استهداف قيادة الحوثيين، وثانياً، تحميل إيران المسؤولية".

وزير الدفاع الأميركي: الضربات على الحوثيين ستستمر لحين وقف استهداف السفن

من جانبه، أكد وزير الدفاع الأميركي بيت هيغسيث، أن واشنطن ستواصل حملتها بلا هوادة لحين وقف الحوثيين أعمالهم العسكرية، قائلاً: "لا نهتم بما يحدث في الحرب الأهلية اليمنية وإنما بوقف استهداف ممر مائي حيوي". وشدد هيغسيث، حسبما نقلت عنه وكالة رويترز، على أن إيران "تساعد الحوثيين منذ فترة طويلة للغاية ومن الأفضل لها التراجع عن ذلك"، مبنياً أن الضربات على الحوثيين ستستمر لحين وقف إطلاق النار على السفن والأصول البحرية.

وتواصل الطائرات الحربية الأميركية، منذ مساء أمس السبت، غاراتها العنيفة على مدن ومواقع يمنية، ما أدى إلى سقوط عشرات الضحايا، بينهم نساء وأطفال، وتدمير مبانٍ سكنية وانقطاع التيار الكهربائي في بعض المناطق، فيما أعلنت واشنطن أنها أبلغت بعض الحلفاء بشأن العمليات العسكرية الأميركية في اليمن، بعد أن قرر الرئيس الأميركي دونالد ترامب اتخاذ هذه الخطوة خلال سلسلة من الاجتماعات رفيعة المستوى في البيت الأبيض هذا الأسبوع مع كبار مساعديه للأمن القومي.

وأعلنت وزارة الصحة التابعة للحوثيين، في إحصائية لها، سقوط 13 مدنياً وإصابة تسعة آخرين خلال الغارات الأميركية، لكن وسائل إعلام يمنية تتحدث عن العشرات من الضحايا.

وفي أول ردة فعل على الضربات الأميركية، توعد الحوثيون في اليمن بأنّ "العدوان لن يمر من دون رد"، معلنين أنّ قواتهم على أتمّ الجاهزية لمواجهة التصعيد بالتصعيد. وشدد المكتب السياسي لجماعة أنصار الله (الحوثيين)، في بيان، على أنّ "استهداف العدوان الأميركي البريطاني الأحياء السكنية في صنعاء عدوان غادر وآثم، وأن استهداف المدنيين والأعيان المدنية جريمة حرب مكتملة الأركان".

وهذه الغارات هي الأولى التي تشنّها الإدارة الأميركية الجديدة منذ وصول الرئيس دونالد ترامب إلى سدة الحكم في ولايته الثانية في يناير/كانون الثاني الماضي. وكان ترامب قد وجه، السبت، بتنفيذ ضربة عسكرية "حاسمة وقوية" ضد الحوثيين في اليمن، وقال ترامب على منصة تروث سوشال: "اليوم، أمرت الجيش الأميركي بشنّ عملية عسكرية حاسمة وقوية على الإرهابيين الحوثيين في اليمن"، مضيفاً أن الحوثيين "شنوا حملة متواصلة من القرصنة والعنف والإرهاب على السفن والطائرات والمُسيّرات الأميركية، وغيرها".

ومنذ نوفمبر/تشرين الثاني 2023، أعلنت جماعة الحوثيين مشاركتها في ما سمته "معركة الفتح الموعود والجهاد المقدس"، حيث شنّت الجماعة هجمات بالصواريخ الباليستية والطيران المسيَّر والزوارق البحرية على السفن الإسرائيلية والأميركية والبريطانية في البحر الأحمر وخليج عدن والبحر العربي، كذلك استهدفت الأراضي الفلسطينية المحتلة بالصواريخ والطائرات المسيّرة، إلا أن هجماتها توقفت مع إعلان وقف النار في غزة.

قراءة المقال بالكامل