تتجدد الأحلام العربية مع عودة الحياة لسباق التصفيات الأفريقية المؤهلة إلى كأس العالم 2026 المنتظرة إقامتها في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك، حيث تبدأ، اليوم الأربعاء، منافسات الجولة الخامسة بحثاً عن ثلاث نقاط جديدة، وتعزيز فرص المنتخبات العربية بشكل عام في رحلة الوصول إلى المونديال. وتتجه الأنظار صوب موقف منتخب تونس الأول، حينما يحلّ "نسور قرطاج" ضيوفاً على ليبيريا في الجولة الخامسة لمنافسات المجموعة الثامنة من التصفيات الأفريقية.
وتعد هذه المباراة المرتقبة بداية عصر سامي الطرابلسي، المدير الفني الجديد، في مهام منصبه، بعدما تولى المسؤولية أخيراً بعقد محدد الأهداف، يتصدرها الوصول إلى كأس العالم المقبلة، بخلاف المنافسة على لقب بطل كأس أمم أفريقيا 2025 المقررة إقامتها في المغرب. ويسعى سامي الطرابلسي لتقديم بداية قوية له مع "نسور قرطاج"، وقيادة الفريق إلى تحقيق الانتصار، وتثبيت أقدامه في صدارة جدول ترتيب المجموعة في رحلة التصفيات الأفريقية للوصول إلى المونديال، حيث يملك في جعبته حالياً عشر نقاط، من أربع مباريات حقق فيها الفوز ثلاث مرات، وتعادل مرة واحدة في المركز الأول، بفارق ثلاث عن ناميبيا الوصيف، ويتيح له الفوز تحقيق عدة مكاسب، الأول ضمان إنهاء الجولة الخامسة في الصدارة، بالإضافة إلى تقديم بداية قوية له مع المدرب الجديد.
في المقابل، يملك منتخب ليبيريا سبع نقاط، من أربع جولات حقق فيها الفوز مرتين، وتعادل مرة، وخسر مباراة واحدة، ليحتل المركز الثالث بفارق ثلاث نقاط عن تونس، ما يزيد المباراة بين المنتخبين صعوبة في رحلة المنافسة على الصدارة. ويدخل المنتخب التونسي وهو يراهن على كتيبة كبيرة من المحترفين في الخارج، اختارهم المدرب سامي الطرابلسي، يأتي في المقدمة منهم على الإطلاق، حنبعل المجبري لاعب الوسط الموهوب بعد غياب، وكذلك المخضرم فرجاني ساسي المحترف في الغرافة القطري وأحد أبرز عناصر الخبرة، ومحمد علي بن رمضان نجم فرينكفاروزي المجري، وهو من أفضل اللاعبين التونسيين في السنوات الخمس الأخيرة.
ويسعى الطرابلسي لحل أزمة المهاجم الصريح والهداف الغائب عن منتخب "نسور قرطاج" الذي يمر بها منذ سنوات، ما دفعه لمفاجآت في القائمة، منها إعادة فراس شواط، مهاجم النجم الساحلي، مرة أخرى إلى المنتخب التونسي، بعد غياب دام عدة سنوات، بالإضافة إلى حازم المستوري هداف الاتحاد المنستيري ونجم الدوري التونسي، وكذلك اختيار سيف الجزيري مهاجم الزمالك المصري، الذي عاد للتألق في آخر مباريات فريقه.
كما أعاد المدرب نجمه المخضرم نعيم السليتي المحترف في صفوف الشمال القطري، والذي يعتبر من أهم الأدوات التي يعوّل عليها في حل أزمة الهجوم والتهديف لدى منتخب" نسور قرطاج" وزيادة قوته التهديفية في الفترة المقبلة، في وقت غاب فيه النجم الكبير يوسف المساكني عن حسابات تونس. ويملك منتخب تونس مجموعة أخرى من اللاعبين أصحاب الخبرات في مباريات التصفيات الأفريقية، مثل ديلان براون وبن وناس ونادر الغندري ومنتصر الطالبي وعلي العابدي في الدفاع، وعيسى العيدوني وإلياس السخيري في الوسط، وإلياس العاشوري في الهجوم، وينتظر أن يعتمد سامي الطرابلسي على طريقتي لعب (3-4-3 و4-2-3-1)، وهما الأقرب للتنفيذ، خاصة مع المرونة التكتيكية التي يملكها لاعبو تونس المحترفون في الخارج.
